وزير الخارجية السعودي: المملكة جادة بشأن المحادثات مع إيران  

time reading iconدقائق القراءة - 4
علما المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. - Shutterstock
علما المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. - Shutterstock
دبي- الشرق

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن المحادثات مع إيران كانت "ودية" في حين وصف المفاوضات "بالاستكشافية".

وأضاف الوزير في مقابلة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الجمعة: "نحن جادون بشأن المحادثات.. الأمر ليس تحولاً كبيراً بالنسبة لنا، فدائماً ما نقول إننا نريد إيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي قوله إن الرياض تدرس السماح لإيران بإعادة فتح قنصليتها ومكتبها التمثيلي لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة، لكنه أردف أن المحادثات "لم تحرز تقدماً كافياً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل".

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن واشنطن أكدت للمملكة أن "التزامها تجاه أمننا وأمن حدودنا قوي وصارم"، مضيفاً: "لدينا حوار قوي مع الأميركيين، ونحن متفقون بنسبة 90%".  

 وأجرت السعودية 4 جولات من المحادثات مع إيران منذ أبريل، كان آخرها الشهر الماضي وهو الاجتماع الأول للرياض مع حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.

"اللحظة المناسبة"

وقال الأمير فيصل بن فرحان في حواره للصحيفة، إن الرياض "لا تختار الدخول في النزاعات"، وتابع أن "القيادة لديها سياسة واضحة مفادها أن الأولوية هي الازدهار، وتهتم أكثر ما تهتم ببناء البلاد من خلال رؤية المملكة 2030، ولا يمكنك تحقيق هذه الأشياء في محيط تعصف به الاضطرابات".  

وأضاف: "لذلك في الوقت الذي سنكرس فيه أنفسنا للدفاع عن أمننا وسيادتنا الوطنية، سنحاول حل هذه المشكلات عبر بوابات الدبلوماسية أيضاً".  وأشار إلى أن "هناك تزامناً في الأحداث يجعل هذه اللحظة مناسبة" للحديث مع إيران.  

وأكد: "كنا دائما على استعداد للحوار، إذا كانوا جادين بالفعل"، موضحاً أن "هناك عوامل مختلفة لعبت دورها".

التحدث لصانع القرار

وقال مسؤول سعودي للصحيفة إن طهران "تركز على إرسال إشارات"، موضحاً أنه "خاصة بالنسبة للغرب، (يريد الإيرانيون أن يقولوا) انظروا، لقد حللنا مشاكلنا مع السعوديين، وأي أمور عالقة يمكننا حلها معاً، لذا لا تحدثونا عن الأمن الإقليمي. تعاملوا معنا كدولة عادية، ودعونا نمضي قدماً بهذه الصفقة [النووية]".  

وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، هو أحد تلاميذ المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وفي هذا السياق، قال المسؤول إن الرياض دائماً "تؤمن بفلسفة التحدث مع صانع القرار الحقيقي". 

واعتبر أنه "لهذا السبب لم يكن مجدياً التحدث مع جواد ظريف، وزير الخارجية في حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، لأنه لم يكن يملك نفوذاً حقيقياً في السياسة الخارجية، كما لم يكن له أي تأثير، في واقع الأمر، على السياسة الإقليمية"، مؤكداً: "لذلك أردنا أيضاً التحدث إلى شخص قريب من المرشد".  

اتجاه جيد

وقبل أسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن المحادثات السعودية الإيرانية أسفرت عن "نتائج"، مؤكداً أنها تسير في اتجاه جيد. وأضاف عبد اللهيان في تصريحات لوسائل إعلام لبنانية خلال زيارته لبيروت، أن "المحادثات الإيرانية السعودية تسير في اتجاهها الصحيح وتوصلنا إلى اتفاق حتى الآن".

وقال الوزير الإيراني إن البلدين سيعلنان عن الاتفاقات والنتائج المترتبة على المحادثات بينهما "في الوقت المناسب"، مؤكداً الحاجة الى إجراء المزيد من الحوار بينهما.

وأكد ترحيب طهران باستمرار الحوار بين البلدين "الذي يصب في مصلحتهما ومصلحة المنطقة أيضاً"، واعتبر أن دور البلدين "مهم في إرساء الاستقرار والتنمية في المنطقة".

اقرأ أيضاً: