أردوغان يواجه أزمة اقتصادية بعد تلميحه لعملية عسكرية في سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف) - via REUTERS
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (أرشيف) - via REUTERS
دبي-الشرق

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أزمة اقتصادية على خلفية "ضغوط سياسية" إلى جانب تلميحه بشأن إطلاق عملية عسكرية في سوريا، في خطوة تهدد بتأجيج التوتر مع واشنطن.

وقالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، إن الليرة التركية واصلت تراجعها إلى مستوى قياسي جديد، بعد أن ألمح أردوغان إلى هجوم عسكري محتمل على سوريا المجاورة.

وانخفضت قيمة العملة التركية بنسبة 0.4% إلى 9.0398 مقابل الدولار الأميركي، بعد أن قال أردوغان في وقت متأخر، الاثنين، إن تركيا تعتزم القضاء على التهديدات الصادرة من سوريا "إما من خلال القوات النشطة هناك، أو بوسائلنا الخاصة".

في هذا الصدد، كتب إمري ديجيرمينشي أوغلو، مدير مجموعة في قسم الخزانة  في "إكتصاد بانك" في مذكرة: "يبدو أن اللاعبين في السوق ينظرون إلى هذه التصريحات على أنها عملية عبر الحدود".

عقوبات واشنطن

ورغم أن أنقرة تورطت في الصراع السوري منذ سنوات، فإن هذه الخطوة تهدد بتأجيج التوترات مع الولايات المتحدة، التي تدعم الأكراد في المنطقة، وهو ما تعارضه تركيا. 

ويأتي ذلك في وقت عصيب بالنسبة للدولتين الحليفتين في الناتو، إذ حذرت واشنطن من أنها قد تفرض عقوبات على البلاد مرة أخرى.

وكانت واشنطن طالبت أنقرة بإلغاء صفقة لشراء منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، في مقابل رفع العقوبات الأميركية ذات الصلة، لكن تركيا لم تبد أي رغبة بهذا الشأن.

وحجبت العقوبات التي فرضتها واشنطن أكبر وكالة مشتريات دفاعية تركية عن التعامل مع المؤسسات المالية، والحصول على الأجهزة العسكرية والتكنولوجيا الأميركية وأبرزها المقاتلات الأميركية "إف-35" التي ساعدت شركات تركية في تصنيعها.

وكانت أنقرة دخلت في مشاحنات مع واشنطن على مدى سنوات بشأن الحصول على منظومة صواريخ "باتريوت"، حيث رفضت واشنطن مطالب تركيا بنقل هذه التكنولوجيا إليها، ما دفعها للجوء إلى روسيا ومن ثم حصلت على منظومة "إس-400".

"ضغوط سياسة"

ووفقاً لوكالة "بومبرغ"، تفاقمت الخسائر بسبب نوبة من قوة الدولار وضعف الرغبة العالمية في المخاطرة. كما أن خفض معدل الفائدة غير المتوقع الشهر الماضي قلل جاذبية الأصول التركية، وزاد المخاوف القلق من أن التضخم، الذي يرتفع بالفعل بأسرع وتيرة منذ عامين، سيستمر في التسارع.

تراجعت الليرة بأكثر من 6% مقابل الدولار منذ أن حول محافظ البنك المركزي التركي شهاب قوجي أوغلو، الشهر الماضي التركيز إلى مجموعة أضيق من الأسعار الأساسية، ما أثار تكهنات بأنه "يمنح صناع السياسة مجالاً أكبر"، لتخفيف أسعار الفائدة على الرغم من المخاطر.

وذكرت رويترز، الجمعة، نقلاً عن مصادر، أن الرئيس التركي يفقد ثقته في محافظ البنك المركزي بعد أقل من سبعة أشهر من إقالته سلفه بسبب تأخر سياسة التحفيز.

وقال قوجي أوغلو رداً على أسئلة لجنة برلمانية، الاثنين، إن خفض الفائدة الشهر الماضي لم يكن مفاجئاً، ولم يحقق الكثير في ما يتعلق ببيع الليرة.

ووجه قوجي أوغلو إشارات أكثر ليناً في مؤتمر عبر الهاتف مع المستثمرين الأسبوع الماضي، وفقاً لمشاركين في المؤتمر، لكنه لم يوضح ما إذا كان يتوقع المزيد من خفض الفائدة.

اقرأ أيضاً: