دبلوماسي غربي لـ"الشرق": محادثات فيينا ستستأنف الأسبوع المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من محادثات فيينا لبحث الاتفاق النووي الإيراني - twitter.com/Amb_Ulyanov
جانب من محادثات فيينا لبحث الاتفاق النووي الإيراني - twitter.com/Amb_Ulyanov
فيينا-بدر العازمي

قال مصدر دبلوماسي غربي لـ"الشرق"، الأربعاء، إن محادثات فيينا بشأن استعادة الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى ستستأنف الأسبوع المقبل حتى "الوصول إلى اتفاق أو الانهيار"، في حين اتجه كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إلى طهران في زيارة قد تستغرق عدة أيام للحصول على مشورة سياسية قد تعجل بالتوصل لاتفاق.

 وأضافت المصادر أن "المفاوضات ستتواصل خلال اليومين المقبلين، ولكن على مستوى الخبراء"، مؤكدين أن "بعض القضايا الرئيسية لا تزال عالقة وبحاجة لقرارات سياسية من طهران وواشنطن".

وأوضح كبيرا الوفدين الروسي والصيني في مفاوضات فيينا لـ"الشرق"، أن "المفاوضات والمباحثات مستمرة" خلال الفترة المقبلة.

من جانبه، قال كبير المفاوضين الفرنسيين فيلبي إيريرا، إن "الجملة المألوفة" التي تقول "لا يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم التوافق على كل شيء باتت اليوم أكثر صحةً من ذي قبل".

وأعلن المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف في تويتر، عقد "لقاء لأطراف المباحثات النووية وأميركا بدون إيران"، موضحاً أن الهدف هو "تبادل الأفكار وبحث كيفية المضي قدماً في المرحلة النهائية".

وفي سياق متصل، نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن "الحديث عن قرب التوصل لاتفاق نووي مع إيران تكهنات سابقة لأوانها"، مشدداً على عدم وجود حل حتى الآن لعدد من "القضايا الصعبة".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "واشنطن وطهران لا تزالان تتمسكان بخطوطهما الحمراء وأن المحادثات قد تفشل"، معرباً عن آمله بـ"حل القضايا الخلافية الحساسة المتبقية في مفاوضات فيينا".

تعهدات إيرانية

من جانبها، حثت إيران القوى الغربية على التحلي "بالواقعية" في محادثات إحياء الاتفاق النووي، إذ قالت إن "كبير مفاوضيها سيعود إلى طهران للتشاور" في إشارة إلى أن تحقيق انفراجة في مناقشاتها ليس وشيكاً، بحسب وكالة "رويترز".

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إن محادثات فيينا، "بلغت مرحلة حساسة"، مشيراً إلى أن بلاده تعهدت بـ"عدم تجاوز الخطوط الحمراء"، ومؤكداً أنه "يمكن الوصول لاتفاق خلال ساعات". 

وأضاف وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحافي مع نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، "نتساءل عما إذا كان بوسع الجانب الغربي تبني نهج واقعي في التعامل مع النقاط المتبقية في المحادثات".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إيراني في طهران قوله: "إذا انهارت المحادثات، فإن واشنطن ستكون مسؤولة عن ذلك وعن عواقبه".

ويبدو أن الخلافات الرئيسية المتبقية تتضمن مدى التراجع عن العقوبات والأسئلة حول آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في العديد من المواقع القديمة، ولكن غير المعلنة في إيران.

وأوضحت طهران أنها تريد إلغاء العقوبات المتعلقة بقطاعي النفط والمصارف والتي تشل الاقتصاد، كما تصر أيضاً على رفع القيود المتعلقة بحقوق الإنسان والإرهاب.

وقال المسؤول الإيراني: "هناك تقدم جيد جداً في المحادثات لكن الكرة الآن في ملعب الطرف الآخر. حان الوقت لأن يتخذ الطرف الآخر قرارات سياسية. مصير بلادنا ليس رهناً لهذا الاتفاق".

وعلى الرغم من أن مندوبي الأطراف الأخرى في الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، بذلوا جهوداً مكوكية بين الجانبين لسد الفجوات، قال دبلوماسيون إن "إيران والولايات المتحدة في نهاية المطاف هما فقط من يملكان القدرة على إحياء الاتفاق أو دفنه"، وفقاً لـ"رويترز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات