لقاح "نوفافاكس".. نتائج مبشرة ضد كورونا في بريطانيا وضعيفة في جنوب إفريقيا

نتائج مبشرة للغاية أظهرها لقاح "نوفافاكس" المضاد لفيروس كورونا، بما في ذلك نسخته المتحورة في بريطانيا، حيث أعلنت الشركة الأميركية المصنعة التي تلقت تمويلاً من إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، الخميس، أن نسبة فاعلية اللقاح بلغت 89.3%، بحسب التجارب التي أكملت مراحلها الثالثة في المملكة المتحدة، غير أن النتائج القادمة من جنوب إفريقيا حيث تنتشر نسخة متحورة أخرى من الفيروس لم تكن مبشرة فيما يتعلق بفاعلية اللقاح.

وقال المدير التنفيذي للشركة، ستانلي إرك، إن اللقاح يمكن أن يلعب دوراً مهماً في حل أزمة الصحة العامة العالمية الحالية.

وأوضحت "نوفافاكس" التي تجري أنشطتها في بريطانيا، بالتعاون مع فريق عمل اللقاحات في حكومة بوريس جونسون، أن التجربة شملت 15 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاماً، في حين أن 27% منهم فوق 65 عاماً. وأشارت في بيان إلى أنها ستقوم بتقديم نتائج التجارب السريرية للمراجعة التنظيمية في بريطانيا والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.

تمويل إدارة ترمب

وكانت شركة "نوفافاكس" قد حصلت في وقت سابق، العام الماضي، على تمويل بقيمة 1.6 مليار دولار من الإدارة الأميركية، وذلك بموجب صفقة تضمنت 100 مليون جرعة، أبرمتها خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

ووصف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الخميس، إعلان نتائج لقاح "نوفافاكس" بأنها "أخبار سارّة"، وقال في تغريدة على تويتر إن المسؤولين في قطاع الأدوية مستعدون لمراجعة اللقاح، لافتاً إلى أنه من المقرر حصول المملكة المتحدة على 60 مليون جرعة من اللقاح.

وتجري الشركة أيضاً تجارب أخرى على اللقاح، مموّلة من الحكومات الاتحادية في الولايات المتحدة والمكسيك، وأشارت في بيان إلى أنها سجلت 16 ألف شخص حتى الآن، وتتوقع إكمال تسجيل جميع الأشخاص الذين سيشاركون في التجارب السريرية، في منتصف فبراير، والبالغ عددهم 30 ألف شخص.

أقل فاعلية في جنوب إفريقيا

وذكرت وكالة "بلومبرغ" أنه على عكس اللقاحات الأخرى التي تحفز الخلايا البشرية على صنع بروتينات فيروسية، فإن لقاح "نوفافاكس" يحاكي أجزاء من البروتين الذي يستخدمه فيروس كورونا لدخول الخلايا، ويحتوي أيضاً على عنصر مساعد يعزز الاستجابة المناعية.

ورغم النتائج الإيجابية التي أعلنتها الشركة، إلا أن اللقاح أظهر فاعلية أقل إلى حد ما خلال التجارب السريرية الثانية في جنوب إفريقيا، حيث تنتشر سلالة جديدة من الفيروس تسمى "B.1.351"، تحتوي على طفرات في بروتين "سبايك" وتؤدي إلى تغيّر شكله، ما قد يجعل من الصعوبة على الأجسام المضادة التعرف عليه، الأمر الذي أثار قلق الهيئات الطبية حول العالم.

وأشار ستانلي إرك إلى أن الشركة ستباشر على الفور العمل على تطوير لقاح جديد يستهدف هذه النسخة المتحورة المنتشرة في جنوب إفريقيا.

وقالت "بلومبرغ" إن أسهم شركة "نوفافاكس" ارتفعت أكثر من 20%، وفق ما سجلت نيويورك، الخميس خلال تعاملات ما بعد الإغلاق، حيث وصل سعر السهم إلى 163.50 دولار، ويُشكل هذا التقدم تعافياً للشركة بعدما تراجعت في الفترة الأخيرة قبل ظهور النتائج المبشرة للقاح.

اقرأ أيضاً: