روسيا تحذر من مخاطر قائمة "وجادة" لنشوب حرب نووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو- 8 أبريل 2022 - AFP
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو- 8 أبريل 2022 - AFP
موسكو-رويترز

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الاثنين، إن روسيا تعمل على إبعاد خطر نشوب صراعات نووية، على الرغم من المخاطر العالية في الوقت الراهن، وتريد تقليل كل الفرص لتصعيد مثل هذه المخاطر "بشكل مصطنع".

وأضاف لافروف في مقابلة للتلفزيون الرسمي الروسي، طبقاً لنص نشرته وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني: "هذا هو موقفنا الأساسي الذي نبني عليه كل شيء. المخاطر الآن كبيرة".

وتابع: "لا أريد أن أضخّم هذه المخاطر بشكل مصطنع. كثيرون قد يريدون ذلك. الخطر جاد وحقيقي وعلينا ألا نهون من شأنه".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" وليام بيرنز، إنه لا يمكن الاستخفاف بتهديد روسيا بأنها قد تستخدم أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا، لكن الوكالة لم ترَ الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق.

كما كشفت مجلة "نيوزويك" نقلاً عن مصادر عسكرية واستخباراتية أميركية، أن واشنطن تراقب "عن كثب" أي مؤشرات قد ترجح استعداد القوات المسلحة الروسية لأي نوع من الضربات النووية. 

وأرجع مسؤول كبير بجهاز الاستخبارات العسكرية بالولايات المتحدة، الاهتمام الأميركي بهذه المؤشرات إلى "عدم إحراز روسيا تقدماً في الحرب على أوكرانيا"، معتبراً أن ذلك قد يدفعها إلى التصعيد على نحو أكبر.

"أول وحدة مسلحة بالنووي"

كانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت السبت، إن الغرب قد يستخدم أسلحة دمار شامل في أوكرانيا "لإلصاق الاتهام" بالكرملين، فيما أفاد مسؤول عسكري بأن موسكو تعتزم نشر أول وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ ذات قدرات نووية بحلول الخريف المقبل.

واستخدم الكرملين الورقة النووية أكثر من مرة عقب غزوه أوكرانيا، فأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية فبراير الماضي، وضع "قوة الردع النووي" بالجيش الروسي في حالة التأهب، رداً على ما وصفه بـ"الخطوات غير الودية من الغرب" تجاه بلاده.

وفي مطلع مارس، نشر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مفادها أن بلاده يمكن أن تمزق بعضاً من أهم اتفاقياتها مع الغرب، وأشار تحديداً إلى معاهدة "ستارت" الجديدة، وهي اتفاقية خفض الأسلحة النووية الموقعة مع الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد.

ونهاية الشهر ذاته قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو ستلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية للقضاء على "خطر يشكل تهديداً لوجودها"، ولكنها لن تستخدمها في أوكرانيا.

ولوحت موسكو الخميس، بالورقة النووية لمحاولة ردع فنلندا والسويد عن الانضمام لحلف الناتو، وحذرت من أنه إذا انضمت السويد وفنلندا إلى التحالف العسكري، فسيتعين عليها تعزيز دفاعاتها، وأنه لن يكون هناك مزيد من الحديث عن بقاء منطقة بحر البلطيق "خالية من الأسلحة النووية".

وقال ديمتري ميدفيديف، وهو الرئيس الروسي السابق أيضاً: "لا يمكن أن يكون هناك مزيد من الحديث عن أي وضع خالٍ من الأسلحة النووية في منطقة البلطيق، يجب إعادة التوازن"، مشيراً إلى أن روسيا "لم تلجأ إلى هذا الإجراء بعد"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وفي بداية عام 2022، كان لدى روسيا نحو 4 آلاف و447 رأساً حربياً، تم نشر 1588 منها على صواريخ باليستية وقواعد قاذفات ثقيلة، مع ما يقرب من 977 رأساً حربياً استراتيجياً آخر و1912 رأساً حربياً غير استراتيجي في الاحتياط.

تصنيفات