إسرائيل ترجح توصل الولايات المتحدة وإيران لصيغة تفاهم قريباً

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من اجتماع اللجنة المشتركة لبحث الاتفاق النووي مع إيران - REUTERS
جانب من اجتماع اللجنة المشتركة لبحث الاتفاق النووي مع إيران - REUTERS
دبي -الشرق

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الخميس، إن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، وسفيرها لدى الولايات المتحدة، جلعاد إردان، أكد أن المبعوث الأميركي لإيران، روبرت مالي، أبلغه بـ"الصعوبات" التي تواجهها مفاوضات فيينا مع الجانب الإيراني.

وأكد إردان في تصريحات للصحيفة: "التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الطرفين سيتوصلان إلى صيغة تفاهم خلال الأسابيع المقبلة".

وأضاف: "ربما تكون هناك بعض الخلافات حول عدد العقوبات التي سترفعها الولايات المتحدة وكيف ستعود إيران للالتزام بالاتفاق، لكن الإيرانيين أدركوا أن هناك رغبة عامة في العودة إلى الاتفاق النووي القديم".

من جانبه، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، الخميس، أنه اجتمع مع المبعوث الأميركي لإيران، وبحثا المفاوضات الجارية في العاصمة النمساوية فيينا، بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وقال أوليانوف في تغريدة على تويتر: "اجتمعت مرة أخرى مع المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، وأجرينا مناقشة مفصلة ومفيدة للغاية، حول المواضيع الرئيسية التي لا تزال قيد النظر، في سياق المحادثات الجارية في فيينا، بشأن الاستعادة الكاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة".

وفي المقابل، أكد رئيس مكتب ديوان الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، الخميس، أن "خطوات جيدة جداً اتخذت في اجتماع فيينا".

ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية قوله: "نظراً للتعقيد الذي تتسم به هذه المباحثات، فإن ما تم إنجازه حتى الآن يبعث على الأمل، وقد تم اتخاذ خطوات جيدة للغاية حتى الآن".

وفيما أشار إلى أن رفع العقوبات الأميركية عن طهران في أسرع وقت ممكن، يصبّ في مصلحة الجميع، أكد واعظي أنه "بالطبع هذا لا يعني التسرع، سياسة الحكومة في محادثات فيينا تتمثل في عدم التسرع، وعدم تضييع الفرص في نفس الوقت".

وكانت مصادر أميركية وإسرائيلية قالت، الخميس، إنه على الرغم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمفاوضين من الاتحاد الأوروبي وروسيا، إحراز تقدم مهم في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي مع إيران، فإنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين موقفي واشنطن وطهران.

وأضافت المصادر، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، أن التصريحات العلنية القادمة من فيينا مع استئناف المحادثات، أعطت انطباعاً بأن الأطراف في طريقها إلى التوصل لاتفاق، وأن التحدي الآن يكمن فقط في تسريع العملية، لكن الأجواء داخل غرف المفاوضات، أقل إيجابية، وأكثر تحدياً.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أدلى، هذا الأسبوع، بعدة تصريحات متفائلة، بما في ذلك قوله إن نسبة التقارب في المفاوضات الجارية بلغت 70%.

لكن مصدراً أميركياً مطلعاً على المفاوضات اعتبر، بحسب "أكسيوس"، هذا التقييم "متفائلاً جداً"، مضيفاً أنه "لا شيء على وشك الحدوث"، ولافتاً إلى أنه لا يزال هناك مسار طويل أمام المفاوضات.

ووفقاً للموقع الأميركي، تنشأ بعض الصعوبات في فيينا من الصيغة غير المباشرة للمحادثات، كما يرجع بعضها إلى رفض إيران التخلي عن مطالبها برفع الولايات المتحدة لجميع العقوبات المفروضة عليها منذ عام 2015، قبل اتخاذ طهران لأي مبادرة من ناحيتها.