Open toolbar

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بالي بإندونيسيا، 9 يوليو 2022 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
واشنطن/دبي-

قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبحث خلال زيارته للصين يومي الخامس والسادس من فبراير، الحرب الروسية في أوكرانيا و"إحياء" المحادثات العسكرية بين البلدين.

وأضاف كيربي للصحافيين، أنَّ بلينكن سيسعى، خلال الزيارة الأرفع منذ زيارة سلفه مايك بومبيو في 2018، إلى "إعادة إحياء وإنعاش" المحادثات حول قضايا عدة، مثل جيشي البلدين وتغير المناخ، وذلك بعدما توقفت هذه المحادثات عقب احتجاج بكين على زيارة رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي لتايوان في أغسطس الماضي.

وقال كيربي: "أعرف أنه يتطلع إلى أن يكون قادراً على معالجة كل هذه القضايا، وبالطبع ستكون الحرب في أوكرانيا من بين تلك القضايا التي يمكننا أن نتوقع أن يطرحها الوزير خلال وجوده هناك".

ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينج، الثلاثاء، التعليق على الزيارة المرتقبة لبلينكن، مشيرة إلى أنها ليس لديها ما تدلي به في الوقت الحالي.

انخفاض التوتر

وبعد أشهر من اضطراب العلاقات، أعلن وزير الخارجية الأميركي في 21 يناير، أنَّ هناك انخفاضاً في التوتر مع الصين. 

ولدى سؤاله في جامعة شيكاغو عما إذا كان التوتر قد انخفض مع العملاق الآسيوي، أجاب بلينكن: "أعتقد ذلك، لأنك عندما تتحدث وتنخرط، يميل ذلك إلى أن يكون له هذا التأثير". 

وأضاف: "باقي العالم يتوقع منا أن ندير هذه العلاقة بمسؤولية" لأن الدول الأخرى "تعلم أن ذلك سيؤثر عليها أيضاً".

كما تعهدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، خلال اجتماعها، الأربعاء، مع نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي، ببذل جهد لتسوية الخلافات و"منع تحول المنافسة إلى أي شيء قريب من الصراع"، في الوقت الذي تحاول الولايات المتحدة والصين "إذابة جليد" العلاقات.

ملفات الزيارة

وفي وقت سابق الشهر الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إنَّ "حرب روسيا ضد أوكرانيا ستكون على جدول الأعمال".

ورجَّحت مجلة "بوليتيكو" الأميركية أن يسعى بلينكن إلى "رفع الحظر على الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بما في ذلك التعاون في مكافحة المخدرات، والحوارات العسكرية"، الذي فرضته بكين في أغسطس الماضي، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب في ذلك الوقت، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.

وأشارت أيضاً إلى أنَّ بلينكن "يتعرض لضغوط لمطالبة بكين بالإفراج عن المواطنين الأميركيين المحتجزين في الصين"، بجانب مطالبته بإثارة قلق الإدارة بشأن ما وصفته وزارة الخارجية الأميركية بـ"التوسع المستمر والمتسارع للترسانة النووية الصينية".

في المقابل، نقلت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية عن محللين قولهم إنه على الرغم من أن زيارة بلينكن لن تؤدي لتحقيق اختراق في تسوية الخلافات بين وواشنطن وبكين، إلا أنه من الممكن إحراز بعض التقدم بشأن ملفات أخرى مثل روسيا والحرب في أوكرانيا.

وأكد جود بلانشيت، الذي يشغل "كرسي فريمان للدراسات الصينية" في مركز الأبحاث للدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، أنه لا ينبغي أن تكون هناك "توقعات كبيرة" حول "اختراقات مهمة" خلال الزيارة. لكنه أضاف أنَّ هذا ليس "أمراً سيئاً" بالنظر إلى مدى تدهور العلاقة على مدى السنوات الخمس الماضية.

وقال بلانشيت إنَّ زيارة بلينكن هي بشكل أساسي لـ"إعادة تأسيس دعائم العلاقات ووضع بعض الإجراءات والآليات لتكون قادرة على إدارة التوترات".

وتأتي زيارة بلينكن المرتقبة إلى الصين بعد اجتماع الرئيس الأميركي جو بايدن، مع نظيره الصيني، شي جين بينج، في إندونيسيا، نوفمبر الماضي، حيث تعهد بايدن بالحفاظ على "قنوات اتصال مفتوحة" مع الصين في الوقت الذي تتفاقم فيه التوترات بين البلدين.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.