خطوات أرمينية تركية نحو تطبيع العلاقات بين البلدين

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال لقاء مشترك عقب اجتماعهم في سوتشي - 26 نوفمبر 2021 - AFP
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال لقاء مشترك عقب اجتماعهم في سوتشي - 26 نوفمبر 2021 - AFP
بريفان -أ ف ب

أعلنت أرمينيا الثلاثاء، تعيين مبعوث لتطبيع العلاقات مع تركيا خصمها التاريخي، غداة إعلان مماثل أصدرته أنقرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية فاخان هونانيان على فيسبوك، الثلاثاء، إن أرمينيا "مستعدة لعملية تطبيع العلاقات مع تركيا دون شروط مسبقة"، معلناً أن البلاد ستعين "ممثلاً خاصاً للحوار" مع أنقرة.

كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن، الاثنين، أن أنقرة ستعين مبعوثاً، وستطلق قريباً رحلات طيران من العاصمة الأرمينية يريفان إلى إسطنبول.

وتتسم علاقات الدولتين بالتوتر، ولا سيما بسبب رفض أنقرة الاعتراف بـ"مذابح الأرمن" على يد الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، باعتبارها إبادة جماعية.

إبادة الأرمن

ويعتبر العديد من المؤرخين عمليات القتل التي جرت في حق الأرمن في عام 1915، على يد الدولة العثمانية، "إبادة جماعية" معترفاً بها من قبل حكومات أو برلمانات في العديد من البلدان منها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا. وتتراوح تقديرات عدد القتلى بين 600 ألف و1.5 مليون شخص.

لكن تركيا المنبثقة عن تفكيك الإمبراطورية العثمانية في العشرينيات من القرن الماضي ترفض هذا المصطلح، وتتحدث عن حرب أهلية مع مجاعة قتل خلالها ما بين 300 ألف إلى 500 ألف أرميني والعدد نفسه من الأتراك.

ولم تقم أنقرة ويريفان قط علاقات دبلوماسية وحدودهما مغلقة منذ التسعينيات.

في عام 2009، وقعت أرمينيا وتركيا اتفاقية تهدف إلى تطبيع العلاقات بينهما. من المفترض أن تؤدي إلى فتح حدودهما المشتركة، لكن يريفان لم تصدق أبداً على الوثيقة، وتخلت عن الإجراء في عام 2018.

نزاع قره باغ

وازدادت العلاقات بين البلدين توتراً بسبب النزاع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان العام الماضي، بشأن إقليم ناجورنو قره باغ، حيث دعمت أنقرة باكو خلاله بتزويدها بطائرات مسيرة.

وفي ختام النزاع الذي خلف نحو 6500 قتيل، اضطرت أرمينيا إلى التنازل لأذربيجان عن أراضٍ كانت تسيطر عليها منذ عقود، بموجب وقف لإطلاق النار برعاية موسكو.

في نهاية نوفمبر الماضي، اتفق رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على خفض التوتر، خلال لقاء في روسيا برعاية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن المقرر أن يلتقي المسؤولان، الثلاثاء، في بروكسل، لإجراء مباحثات يستضيفها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.

اقرأ أيضاً: