قالت وزارة الخارجية الروسية الجمعة، إن القنصلية العامة لروسيا في مدينة لفيف الأوكرانية تعرضت لـ"هجوم إرهابي"، معتبرة في بيان، أن هذا الهجوم جاء نتيجة "التحريض على الكراهية والعداء" الذي تمارسه السلطات في كييف ضد موسكو.
وبحسب وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس"، استدعت الخارجية الروسية القائم بالأعمال الأوكراني في موسكو، حيث قدمت احتجاجاً شديداً على الحادث، وطالبت كييف بالاعتذار، لعدم كفاية الإجراءات الأمنية لحماية قنصلية روسيا في لفيف.
وأشار بيان للخارجية الروسية، إلى أن مجهولاً ألقى في الثانية والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي زجاجة مولوتوف باتجاه مدخل القنصلية العامة الروسية في لفيف، ما شكل خطراً على أمن القنصلية، مؤكداً في الوقت نفسه عدم وقوع أي إصابات بين الموظفين.
واعتبر البيان أنه "من الواضح أن مثل هذا العمل الفاضح وغير المقبول كان نتيجة لإثارة الهستيريا المعادية للروس في أوكرانيا، والتحريض على الكراهية والعداء تجاه الاتحاد الروسي".
وأضاف "تأمل وزارة الخارجية الروسية أن تتخذ السلطات الأوكرانية الخطوات اللازمة لتحديد المسؤولين عن الهجوم ومقاضاتهم، وتقديم ضمانات بعدم تكرار مثل هذه الحوادث".
وطالبت السفارة الروسية في كييف عبر مذكرة الاحتجاج التي أرسلتها إلى وزارة الخارجية الأوكرانية باتخاذ إجراءات لتعزيز أمن القنصلية العامة في لفيف.
من جانبها، قالت الشرطة الأوكرانية في مدينة لفيف، إنها فتحت تحقيقاً في الحادث الذي وصفته بأنه "شغب"، وذلك وفقاً لوكالة "رويترز".
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر أحد الأشخاص يلقي بزجاجة حارقة على مدخل أحد المباني، قالوا إنه يعود للقنصلية الروسية العامة في مدينة لفيف الأوكرانية، في حين لم يتم التأكد بعد من صحة الفيديو.
وتشهد العلاقات الروسية الأوكرانية توتراً كبيراً، في وقت يحشد الجانبان آلاف الجنود على الحدود بين البلدين.
وتتهم الولايات المتحدة والغرب روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا وحشد قوات ضخمة وأسلحة على حدودها وسط ارتفاع التوترات بين موسكو والغرب.
وتطالب موسكو الغرب بضمانات أمنية بعدم توسع حلف الناتو شرقاً ورفض عضوية أوكرانيا بالحلف، كما تطالب بعدم نشر الحلف أي معدات أو جنود له في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: