لبنان.. إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر كامل للتجول لمواجهة كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 3
عناصر من الشرطة اللبنانية عندنقطة تفتيش في مرجعيون (جنوب) خلال الإغلاق العام- 7 يناير 2020 - REUTERS
عناصر من الشرطة اللبنانية عندنقطة تفتيش في مرجعيون (جنوب) خلال الإغلاق العام- 7 يناير 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلن المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الاثنين، حالة الطوارئ العامة في البلاد، اعتباراً من 14 إلى 25 يناير الجاري، بحيث يشمل حظر التجول الكامل، ومنع الحفلات العامة والخاصة والمناسبات والتجمعات على اختلافها، وذلك في إطار الحد من تفشي فيروس كورونا.

وقرر المجلس، تقليص حركة المسافرين في مطار رفيق الحريري الدولي، لتصبح 20% مقارنة مع أعداد المسافرين القادمين في شهر يناير من العام الماضي، على أن يخضع القادمون إلى البلاد إلى فحص فوري للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، كما ألزم القادمين من بغداد والقاهرة وأديس أبابا وإسطنبول بالإقامة في حجر صحي، على نفقتهم الخاصة لمدة 7 أيام.

وتضمن الإجراءات التي تم الإعلان عنها إقفال جميع الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة، والحضانات على اختلافها والحدائق العامة، والأرصفة البحرية (الكورنيش البحري)، والملاعب الرياضية العامة والخاصة الداخلية والخارجية منها.

وتستثني حالة الطوارئ في لبنان، المؤسسات الرئيسية لدى وزارة الدفاع الوطني ووزارة الداخلية والبلديات، إضافة إلى المديرية العامة لأمن الدولة والصليب الأحمر اللبناني، والدفاع المدني وأفواج الإطفاء على اختلافها.

وكذلك أشار المجلس الإعلى إلى أن حالة الطوارئ تستثني أيضاً الفرق الفنية التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل، وتلك المكلفة بصيانة الطرقات وفتح قنوات تصريف المياه، وإزالة الثلوج، على أن يصدر وزير الاشغال العامة والنقل الترخيص اللازم لهذه الغاية.

ولفت مجلس الدفاع الأعلى في لبنان إلى الطلب من الأجهزة الامنية والجهات القضائية التشدّد في تطبيق القوانين التي تعاقب المستشفيات عند عدم استقبال الحالات الطارئة، بما فيها حالات كورونا، على أن تُعاقب في حال عدم الالتزام بإجراءات وتدابير الوقاية والسلامة العامة وتتعرض للمخالفات التي تنصها القوانين.

ويواجه لبنان أزمة خانقة وسط مخاوف من انهيار النظام الصحي، في ظل الارتفاع الكبير لأعداد الإصابات بكورونا، وتراجع القدرة الاستيعابية للمستشفيات، ويحذر مسؤولون لبنانيون من سيناريو مشابه لما حدث في إيطاليا خلال الأسابيع الأولى لتفشي الوباء عالمياً، خصوصاً أن الالتزام بقرار الإغلاق وتدابيره ليس كما يجب.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر في وزارة الصحة اللبنانية لـ"الشرق" إن الجيش اللبناني "سينتشر لتنفيذ إجراءات الإغلاق العام في البلاد"، لافتاً إلى أن "قرار الإغلاق العام اتُخذ بعد اتصالات بجميع المسؤولين، وسيعقد مجلس الدفاع الأعلى اجتماعاً، الاثنين، يتبعه الإعلان عن هذه القرارات رسمياً".