الخارجية المصرية لـ"الشرق": نراقب وقف النار.. وندفع باتجاه التسوية السياسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
متظاهر يرفع علم فلسطين وسط مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية على حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، 21 مايو 2021 - AFP
متظاهر يرفع علم فلسطين وسط مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية على حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، 21 مايو 2021 - AFP
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، الجمعة، لـ"الشرق"، إن وفداً مصرياً وصل إلى قطاع غزة لمراقبة وقف إطلاق النار المتزامن بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتثبيت الأوضاع على الأرض، فضلاً عن الدفع بمسار التسوية السياسية.

وأضاف حافظ في تصريحات لـ"قناة الشرق": "مثلما كانت الأولوية حول وقف التصعيد وإطلاق النار بين الجانبين، فجر الجمعة، سيستمر الجانب المصري في تحمل مسؤوليته تجاه العمل على متابعة إجراءات التنفيذ والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها الحفاظ على استقرار الأوضاع بصورة دائمة، من خلال إرسال وفدين أمنيين للمناطق الفلسطينية وإلى الجانب الإسرائيلي".

وتابع: "وقف كل ما شاهدناه على الأرض من تأزم وتوترات عنيفة بين الجانبين، وصولاً إلى التوصل فجر الجمعة لوقف إطلاق النار (المتزامن)، أمر يستدعي التفكير في أسباب اندلاع المعركة الأخيرة في غزة".

وأردف حافظ: "نكرر مرة أخرى أن كل ما يحدث هو نتاج للقضية الكبرى، إذ تكمن المشكلة في غياب أفق سياسي واضح، وبالطبع فإن الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار والعمل على الإجراءات الكفيلة باستقرار الأوضاع على الأرض، وستبقى أعيينا مُنصبة على أهمية معالجة أصل وجذور المشكلة، وهي الدفع بمسار التسوية السياسية".

ولفت إلى أن جدول الأعمال السياسية للوفدين يتمحور حول "العمل على متابعة إجراءات التنفيذ الخاصة بوقف إطلاق النار، والاتفاق على الإجراءات اللاحقة التي من شأنها تثبيت واستقرار الأوضاع بصورة دائمة".

"إعمار غزة"

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إنه "إلى جانب الشق المتعلق بالتهدئة على الأرض وإيجاد أفق سياسي، يجب عدم إغفال الشقيّن الإنساني والتنموي في قطاع غزة"، مستشهداً بصور المباني المُدمرة جراء الغارات الإسرائيلية، فضلاً عن تقدير المساعدات التي يحتاجها القطاع.

وأشار بشأن ذلك، إلى أن مصر "فتحت معبر رفح لتنسيق دخول الحالات الطبية والإنسانية العاجلة من داخل قطاع غزة، فضلاً عن تسيير المساعدات المُقدمة للقطاع والإعلان الذي قام به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار لمصلحة عمليات إعادة الإعمار في غزة".

ولفت في هذا الصدد إلى أن مصر تتواصل مع كافة الأطراف المعنية والشركاء الدوليين والمجتمع الدولي للتوصل إلى حلّ سياسي، مشيراً إلى أن وزير الخارجية المصري سامح شكري "على اتصال دائم مع وزارء الخارجية الدوليين والمجتمع الدولي لتهيئة الأجواء لمفاوضات جادة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

تنسيق مشترك

وأفاد حافظ بأن مصر تنسق مع الولايات المتحدة من أجل الدفع قدماً بعملية السلام، نظراً لأهمية دور واشنطن في هذا الشأن، لافتاً إلى "الاتصال الذي تلقاه السيسي من نظيره الأميركي جو بايدن الخميس، لتنسيق جهود وقف إطلاق النار والتوصل إلى إقامة دولة فلسطينية في إطار حلّ الدولتين".

وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن 20 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى، عقب صلاة الجمعة.

وأشارت "وفا" إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت باحات الأقصى، واعتلت سطح المصلى القبلي، واعتدت على المصلين، وأطلقت قنابل الصوت والرصاص المطاطي المغلف بالمطاط صوبهم في صحن قبة الصخرة، وقرب بابي الأسباط والسلسلة.

اقرأ أيضاً: