قمة المناخ تدعو لفرض قيود على الدعم المالي للفحم والوقود الأحفوري 

time reading iconدقائق القراءة - 4
مندوب يمشي أمام لافتة خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26) في جلاسكو، اسكتلندا، 11 نوفمبر 2021 - REUTERS
مندوب يمشي أمام لافتة خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26) في جلاسكو، اسكتلندا، 11 نوفمبر 2021 - REUTERS
جلاسكو-أ ف ب

دعت مسودة قرار في قمة المناخ، الدول إلى تقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، مع اقتراب نهاية اجتماعات مؤتمر "كوب 26" التي استمرت لأسبوعين.

وحثت مسودة القرار الختامي للقمة التي نشرت على موقع الأمم المتحدة للتغير المناخي الدول إلى تسريع "التخلي التدريجي عن الفحم والتمويل غير الفعال للوقود الأحفوري".

ومسألة الطاقة الأحفورية هي إحدى النقاط المثيرة للجدل في النسخة الأولى من البيان الختامي التي أعدتها الرئاسة البريطانية لمؤتمر الأطراف ونشرت الأربعاء. وهي تشجع "على تسريع التخلي عن الفحم وتمويل الوقود الأحفوري"، لكن الجزء الباقي من هذه المسودة لم يحظ بإجماع. 

والخميس أطلقت عدة دول تحالفاً للخروج من النفط والغاز. وأشادت العديد من المنظمات غير الحكومية بهذا التقدم مع تشديدها على غياب الدول المنتجة الرئيسية.

اتفاق أميركي صيني مفاجئ

والأربعاء، توصلت الصين والولايات المتحدة إلى "إعلان مشترك حول تعزيز التحرك حيال المناخ"، حسب ما أعلن الموفد الصيني من أجل المناخ شي شينهوا في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، حيث ينعقد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26).

وقال المسؤول الصيني للصحافيين: "يقر الطرفان بالفارق القائم بين الجهود الحالية وأهداف اتفاق باريس، وبالتالي سنعمل معاً على تعزيز التحرك حيال المناخ"، مضيفاً أن أميركا والصين باعتبارهما أكبر اقتصادين في العالم، "بحاجة إلى العمل بنشاط لمعالجة تغير المناخ".

وأوضح الموفد الصيني أن الدول توصلت إلى توافق في الآراء خلال المؤتمر بشأن العديد من قضايا المناخ، واتفقت على الحاجة إلى معالجة قضايا انبعاثات غاز الميثان وإزالة الغابات بشكل غير قانوني، معلناً أنه سيتم إنشاء مجموعة عمل دولية لزيادة العمل في العقد الجاري، والتي ستجتمع في النصف الأول من العام المقبل.

كما أعلن المبعوث الأميركي بشأن المناخ جون كيري، أن أكبر اقتصادين في العالم اتفقا على العمل معاً لرفع مستوى الطموح المناخي، معرباً عن سعادته للإعلان عن الاتفاق على الإطار الأساسي للتعاون بشأن المناخ مع الصين".

وقال كيري إن ذلك الإعلان "يحتوي على بيانات قوية حول فجوة الانبعاثات، والحاجة الملحة إلى تسريع الإجراءات لإغلاق تلك الفجوة"

وأكد المبعوث الأميركي أن هذا الإعلان يظهر ضرورة التعاون الدولي لمواجهة تغير المناخ، مؤكداً أن البلدان سيعملان معاً للحد من انبعاثات غاز الميثان.

التزام سعودي

وأكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، التزام بلاده بـ"تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية" في ظل توفر التقنيات الآمنة لإدارة وتخفيض الانبعاثات الكربونية".

وأشاد رئيس الوزراء البريطاني في بداية الاتصال بـ"إعلان ولي العهد عزم المملكة استهداف الوصول للحياد الصفري في عام 2060"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

استضافة إماراتية

وأعلنت دولة الإمارات، الخميس، أنها ستستضيف الدورة الـ28 من المؤتمر العالمي للمناخ "كوب"، الذي سيقام عام 2023، وذلك بمشاركة قادة وزعماء العالم.

وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، جاء اختيار دولة الإمارات، من قبل الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في ختام فعاليات قمة "جلاسكو"، التي استمرت أسبوعين في اسكتلندا، بمشاركة نحو 200 دولة، حيث حصلت الإمارات على تأييد مجموعة آسيا والمحيط الهادئ.

اقرأ أيضاً: