
سلطت وسائل إعلام إيرانية، الأربعاء، الضوء على الزيادة القياسية في أعداد الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، معتبرة أن "حصيلة الضحايا أكبر 7 أضعاف العدد الذي أعلنته السلطات الصحية"، محذرة من أن ذلك "قد يشكّل خطورة على الدولة والنظام".
ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" عن صحيفة "جوان" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، أن "الإحصائيات الرسمية لوفيات كورونا في البلاد هي 100 ألف شخص"، بحسب السلطات الصحية، إلا أن أستاذ علم الأوبئة بجامعة طهران للعلوم الطبية، هولاكويي نائيني، قال إن "العدد الحقيقي لضحايا الفيروس يزيد على ذلك بـ7 أضعاف".
"إحصاءات كاذبة"
وشدد عالم الأوبئة الإيراني، بحسب الصحيفة، على ضرورة "محاكمة المسؤولين في اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا لسوء الإدارة، وفرض إغلاق وفقاً للأحكام العرفية".
ونقلت "جوان" عن رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي قوله: "قدمنا إحصاءات كاذبة لمنظمة الصحة العالمية"، محذراً من "التبعات الأمنية لموجة كورونا السادسة على النظام الإيراني".
وأصدرت صحيفة "آفتاب يزد" الإيرانية، عدد الأربعاء باللونين الأبيض والأسود، وعلى صفحتها الأولى وضعت الرقم "709"، وهو حصيلة وفيات فيروس كورونا في إيران، الثلاثاء، مطالبة بـ"إعلان حداد وطني".
وكان رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، قال في وقت سابق، إن "إصابات كورونا في تصاعد مستمر"، مؤكداً أن البلاد "لم تصل بعد إلى الذروة".
وأضاف زالي: "لدينا حالياً 9 آلاف و860 مريضاً في المستشفيات في محافظة طهران، منهم 2700 في وحدة الرعاية المركزة".
وتشهد إيران ارتفاعاً حاداً في الإصابات والوفيات بعدوى كورونا التي تعود بالدرجة الأولى إلى متحور "دلتا" الأكثر فتكاً، في وقت تتبادل فيه وزارتا الصحة والخارجية الاتهامات بشأن البطء في عملية التطعيم ضد الفيروس.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة الإيرانية، فإنه "من أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى 4.5% منهم فقط جرعتين من لقاح كورونا حتى الآن".
ومنذ بدء الجائحة لم تفرض السلطات الإيرانية إغلاقاً شاملاً مثل كثير من الدول، مرجعة ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأميركية.
اقرأ أيضاً: