"الوضع الأحمر" مستمر بإيران.. أكثر من 500 وفاة يومياً بسبب كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
جدارية للممرضات الإيرانيات، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، في طهران، إيران، 11 أغسطس 2021   - VIA REUTERS
جدارية للممرضات الإيرانيات، مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، في طهران، إيران، 11 أغسطس 2021 - VIA REUTERS
دبي-الشرق

تواصل وفيات كورونا تسجيل مستوى قياسي في إيران، بعد تسجيل 527 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الإيرانية الجمعة.

وتعتبر إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بفيروس كورونا، منذ ظهور المرض للمرة الأولى في البلاد في فبراير 2020.

وتأتي الحصيلة القياسية من الإصابات وسط استمرار النسق التصاعدي، ضمن ما يعتبره المسؤولون "موجة خامسة" من التفشي الوبائي، تعود بالدرجة الأولى إلى متحور "دلتا" شديد العدوى.

"وضع أحمر"

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال"، عن رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، علي رضا زالي، أن طهران "ستكون في وضع أحمر الأسبوع المقبل أيضاً"، مشيراً إلى أن عدد مرضى كورونا بالعيادات الخارجية في المدينة بلغ نحو 20 ألفاً.

وقال المسؤول الصحي إنه "لا يمكن توقع تغير المؤشرات الأخرى، إلا في حالة انخفاض هذا الرقم إلى أقل من 20 ألفاً، ويستمر لمدة 48 ساعة".  

وبحسب إعلان وزارة الصحة الإيرانية، الجمعة، سجلت البلاد 39 ألفاً و119 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكر تقرير "إيران إنترناشيونال"، أنه بينما يقتل كورونا أكثر من 500 شخص يومياً في إيران، أعلن رئيس مستشفى الأطفال بالعاصمة طهران، علي أصغر، الجمعة، أن دخول الأطفال المصابين بكورونا إلى المستشفيات قد تضاعف.

تبادل للاتهامات بشأن اللقاحات

وتشهد إيران تبادلاً للاتهامات بين وزارتي الصحة والخارجية بشأن البطء الذي تشهده البلاد في عملية التطعيم ضد فيروس كورونا، في ظل ارتفاع الإصابات إلى أعداد قياسية.

وبحسب "إيران إنترناشيونال"، تبادل مسؤولون من وزارتي الصحة والخارجية اللوم لعدم حصولهم على اللقاح. إذ قال علي رضا زالي، رئيس مقر كورونا في طهران، إن جهود وزارة الخارجية خلال العام الماضي "لم تكن فعالة"، مشيراً إلى أنهم "لم يسمحوا بشراء اللقاح لأنهم اعتقدوا أنه مكلف"، و"السفراء الإيرانيون لم يسعوا لشراء اللقاحات".

ورداً على هذه التصريحات، اتهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف ضمنياً وزارة الصحة برفض عرض أولي لاستيراد 20 مليون لقاح من أوروبا. وقال إن وزارة الصحة عارضت استيراد لقاحات مجانية من الصين، مقابل تجارب "سينوفارم" السريرية في إيران.

ومنذ بدء جائحة كورونا، لم تفرض السلطات الإيرانية إغلاقاً شاملاً مثل كثير من الدول، مرجعة ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأميركية.

وكان وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي دعا في 2 أغسطس المرشد علي خامنئي إلى التدخل بجانب مجلس الأمن القومي لمواجهة كورونا، مطالباً بإغلاق "البلاد لمدة أسبوعين واستخدام القوة العسكرية لمنع الانتهاكات"، بحسب ما أورد موقع "إيران إنترناشيونال".

وشكا المسؤولون الإيرانيون من تأثير العقوبات على إمكان استيراد لقاحات مضادة لكورونا، لا سيما لصعوبة القيام بالتحويلات المالية اللازمة من أجل الحصول عليها.

ولا تزال حملة التلقيح الإيرانية التي أطلقت في فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولاً، ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى 4.5% منهم فقط جرعتين من لقاح كورونا حتى الآن بحسب وزارة الصحة.