أكثر من 500 وفاة يومياً.. حصيلة قياسية لضحايا كورونا في إيران

time reading iconدقائق القراءة - 3
ممرضان إيرانيان داخل إحدى العيادات في طهران  - REUTERS
ممرضان إيرانيان داخل إحدى العيادات في طهران - REUTERS
طهران-أ ف بالشرق

أعلنت إيران، الأحد، تسجيل أكثر من 500 وفاة يومية بسبب فيروس كورونا، في حصيلة قياسية منذ بدء جائحة كوفيد-19، وفق أرقام وزارة الصحة التي أظهرت عدداً قياسياً على صعيد الإصابات.

وأفادت الوزارة بوفاة 542 شخصاً في الساعات الأربع والعشرين الماضية وتسجيل 36619 إصابة، ليبلغ العدد الإجمالي للوفيات 94015 من أصل 4 ملايين و158 ألفاً و729 إصابة سجلتها رسمياً.

وتعتبر إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بفيروس كورونا، منذ ظهور المرض للمرة الأولى في البلاد في فبراير 2020.

وتأتي الحصيلة القياسية من الإصابات وسط استمرار النسق التصاعدي، ضمن ما يعتبره المسؤولون "موجة خامسة" من التفشي الوبائي، تعود بالدرجة الأولى إلى متحور "دلتا" شديد العدوى.

وكان خامنئي أوعز، الاثنين، إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الجائحة باتخاذ "الإجراءات اللازمة" لاحتواء الموجة الجديدة من التفشي الوبائي.

دعوة المرشد للتدخل 

وكان وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي دعا في 2 أغسطس المرشد علي خامنئي إلى التدخل بجانب مجلس الأمن القومي لمواجهة كورونا، مطالباً بإغلاق "البلاد لمدة أسبوعين واستخدام القوة العسكرية لمنع الانتهاكات"، بحسب ما أورد موقع "إيران إنترناشيونال".

وقال نمكي، في رسالة إلى المرشد، إن "من الضروري في ظل هذه الظروف تدخل المرشد وتوظيف جميع طاقات البلاد من أجل مواجهة هذه الموجة المدمرة، فكلما تأخرنا في اتخاذ القرار اتسعت جوانب الكارثة أكثر وتركت أثرها على البلاد".

واعتبر الوزير أن "الإغلاق لمدة أسبوعين والصمود، وتوظيف القوات العسكرية والشرطة، والتعامل بحزم مع انتهاك البروتوكولات الصحية، قد يساعد في تقليل تفشي الفيروس".

مطالب بإغلاق شامل

ومنذ بدء جائحة كوفيد-19 لم تفرض السلطات الإيرانية إجراءات إغلاق شامل، على غرار تلك التي اعتمدها العديد من دول العالم، عازية ذلك للظروف الاقتصادية الصعبة العائدة بالدرجة الأولى إلى العقوبات الأميركية.

ولا تزال حملة التلقيح الإيرانية التي أطلقت في فبراير تمضي بشكل أبطأ مما كان مأمولاً، ومن أصل إجمالي عدد السكان الذي يناهز 83 مليون شخص، تلقى نحو 11 مليوناً جرعة واحدة من لقاح مضاد لفيروس كورونا، في حين تلقى نحو 2.8 مليون شخص فقط الجرعتين، وفق أرقام وزارة الصحة.

وانتقد نمكي عدم مراعاة القيود المفروضة، قائلاً: "المدن الدينية تستضيف يومياً الزوار الأفغان والباكستانيين من دون علمنا، ولا نعرف طريقة مجيئهم"، محذراً من تهالك البنية التحتية للقطاع الصحي، مشيراً إلى أنه "حتى لو كان عندنا أسرّة في المستشفيات، فإننا لا نملك القوى العاملة"، وفقاً لموقع "إيران إنترناشيونال".