أزمة جديدة تواجه"أسترازينيكا".. تشكيك أميركي في دقة بيانات التجارب

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة "أسترازينيكا" للأدوية التي طورت لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا - REUTERS
شعار شركة "أسترازينيكا" للأدوية التي طورت لقاحاً مضاداً لفيروس كورونا - REUTERS
واشنطن-أ ف ب

أعلنت هيئة صحية أميركية، أن شركة "أسترازينيكا" ربما قدمت رؤية غير مكتملة للبيانات الخاصة بفاعلية لقاحها للوقاية من كورونا بعد تجربة كبيرة في الولايات المتحدة.

وقال المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، في بيان، مساء الاثنين، إن مجلس مراقبة سلامة البيانات "أعرب عن قلقه من أن أسترازينيكا ربما استخدمت معلومات قديمة في هذه التجارب، وهو أمر أدى إلى رؤية غير كاملة لفاعلية اللقاح".

ويرأس المعهد، الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد، ويتبع المعاهد الوطنية للصحة.

وقال البيان: "نحن نحض الشركة على العمل مع مجلس مراقبة البيانات والسلامة لتقييم فاعلية البيانات، والتأكد من أن البيانات الأكثر دقة وحداثة وفاعلية ستنشر بأسرع وقت ممكن".

يأتي ذلك في ظل سجال عالمي محتدم بشأن لقاح "أسترازينيكا"، بعدما جمّدت دول عدة استخدامه، إثر ظهور مشكلات دموية خطرة لدى بعض متلقيه، مثل الجلطات.

وكان 37 شخصاً أبلغوا عن إصابتهم بجلطات دموية، توفي 4 منهم، من بين 17 مليوناً تلقوا جرعة واحدة من لقاح "أسترازينيكا" في أوروبا.

 

"فعال بنسبة 80%"

وكان مختبر "أسترازينيكا"، دافع، الاثنين، عن لقاحه الذي يرفض قسم كبير من الأوروبيين تلقيه، مؤكداً أنه فعّال بنسبة 80% ضد فيروس كورونا لدى الأشخاص المسنّين، ولا يزيد خطر حدوث جلطات دموية، بعد تجارب سريرية أُجريت في الولايات المتحدة شملت 32 ألفاً و449 شخصاً.

قراءات متباينة

وأثارت التجارب التي أُجريت في المملكة المتحدة، والبرازيل، العام الماضي، قراءات متباينة نتيجة كميات مختلفة للجرعات، والأنظمة المستخدمة.

ورخّصت 10 دول على الأقل في الاتحاد الأوروبي، استخدام اللقاح لمَن تجاوزوا 65 عاماً. ومنذ ذلك الحين، تراجعت دول كثيرة عن هذا القرار، بعدما أظهرت بيانات إضافية أن اللقاح كان فعالاً جداً لدى المسنين.

واستأنفت 12 دولة أوروبية، التطعيم بلقاح "أسترازينيكا"، الجمعة الماضي، بعدما أعلنت جهتان تنظيميتان في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، أن فوائده تفوق أي أخطار محتملة.

سجال بشأن اللقاح

وتلقّى رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الجمعة، الجرعة الأولى من لقاح الشركة، مشيراً إلى أنه "لم يشعر بشيء".

وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إنها ستحصل على اللقاح ذاته، إذا أقرّته "الوكالة الأوروبية للأدوية"، التابعة للاتحاد، والتي أكدت أن فوائده تفوق أخطاره، وخلصت إلى عدم وجود رابط بين اللقاح وأخطار الإصابة بجلطات دموية، لكنها "لم تستبعد ذلك نهائياً".

والخميس، اعتبرت الوكالة الأوروبية للأدوية أنه "آمن وفعّال" واستؤنف استخدامه في دول عدة.

في الوقت ذاته، أعلنت "منظمة الصحة العالمية" أن "لا دليل" يشير إلى مسؤولية اللقاح عن ذلك، مشددة على أن فوائده تفوق بكثير أخطاراً ضئيلة محتملة.

استئناف التطعيم

في وقت سابق من هذا الشهر، علّقت دول عدة استخدام اللقاح بما فيها السويد وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال ولاتفيا وسلوفينيا على خلفية المخاوف من احتمال تسببه في جلطات، قد تكون قاتلة في بعض الحالات.

لكن "أسترازينيكا" أصرّت على أن لقاحها آمن، مشيرة إلى أنها راجعت أكثر من 17 مليون شخص تلقوا جرعات منه، في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، ولم تجد لديهم دلائل على زيادة خطر حدوث تجلّط في الدم.

وهددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، السبت، بوقف تصدير لقاحات "أسترازينيكا" إن لم يتلقَّ الاتحاد شحناته أولاً.

وقالت: "هذه هي الرسالة الموجهة إلى أسترازينيكا: نفذوا عقدكم مع أوروبا أولاً، قبل البدء بتسليم اللقاحات إلى دول أخرى".

اقرأ أيضاً: