سقوط أجزاء جديدة من صوامع الحبوب بمرفأ بيروت

time reading iconدقائق القراءة - 4
انهيار أجزاء جديدة من الجزء الشمالي من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت - 23 أغسطس 2022 - REUTERS
انهيار أجزاء جديدة من الجزء الشمالي من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت - 23 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي-وكالات

انهار الجزء الشمالي من صوامع الحبوب التي ألحق بها انفجار مرفأ بيروت اللبناني قبل عامين أضراراً، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بعد تحذيرات من أن المبنى مائل بشدة وآيل للسقوط.

وقالت قناة "إل.بي.سي.آي" التلفزيونية، إن الانهيار أدى لتصاعد سحابة من الغبار البني والرمادي فوق المياه التي يطل عليها المرفأ.

وأوضح المدير العام لمرفأ بيروت عمر عيتاني، أن "الصوامع سقطت قبل بدء الدوام الرسمي عند الساعة السابعة والدقيقة الـ40 تقريباً".

وأشار إلى أن "الجيش تمكن من تنظيم دخول الموظفين بعدما كان قد أغلق المداخل جميعها عند سقوط الصوامع حفاظاً على سلامة العاملين والموظفين".

وذكر عيتاني أن "الموظفين بخير، وأن العمل لم يتوقف اليوم أو خلال الأيام السابقة"، بحسب ما نقلته صحيفة "النهار" اللبنانية.

وجاء انهيار الصوامع بعد أسابيع من اندلاع حريق نجم، وفق مسؤولين وخبراء، عن تخمّر مخزون الحبوب الذي بقي في المكان بعد الانفجار، جراء الرطوبة وارتفاع الحرارة. 

وسقطت أجزاء من الإهراءات الشمالية على دفعات منذ 31 يوليو الماضي، كانت إحداها في الرابع من أغسطس، ذكرى الانفجار، لكن سقوط اليوم هو الأكبر.

وكانت النيران اشتعلت طيلة ساعات في أجزاء جديدة من آخر 8 صوامع قمح متبقية بالجهة الشمالية، ما تسبّب بدخان كثيف على مدى أيام قبل سقوطها بالكامل.

وقال المهندس الذي ركب أجهزة استشعار داخل الصوامع إيمانويل دوراند، إن "الكتلة الجنوبية المتبقية ثابتة" حتى الآن.

وأفادت ماريانا فودوليان التي خسرت اختها في انفجار المرفأ: "نحمّل السلطة مسؤولية الخسارة التي وصلنا إليها وانهيار الجزء الشمالي من الإهراءات"، مضيفة أنه "يجب حماية الجزء الجنوبي، والموقع ككل، ليكون ذاكرة جماعية لتفجير الرابع من أغسطس".

وشهد مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس 2020 انفجاراً ضخماً أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وتسبب بإصابة أكثر من 6 آلاف و500 آخرين بجروح، ملحقاً دماراً واسعاً بالمرفق وعدد من أحياء العاصمة.

ونجم الانفجار، وفق السلطات، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون إجراءات وقاية، وإثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. 

وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً، في حين ما زال التحقيق في الانفجار معلقاً منذ أشهر بسبب عراقيل سياسية.

وفي أبريل الماضي، اتخذت الحكومة قراراً بهدم الإهراءات خشية على السلامة العامة، لكنها علقت تطبيقه بعد اعتراضات قدمتها مجموعات مدنية ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي طالبت بتحويل الإهراءات معلماً شاهداً على الانفجار. ولم تعمل السلطات على تفريغ الصوامع من الحبوب.

وأعلن وزير الأشغال بحكومة تصريف الأعمال علي حمية الأسبوع الماضي، أن الحكومة اتخذت قراراً "بحجز 25 ألف متر مربع لبناء إهراءات جديدة في مرفأ بيروت"، مشيراً إلى أن التمويل سيكون من مانحين دوليين ومن وزارته.

وفاقمت تبعات الانفجار حدّة الانهيار الاقتصادي غير المسبوق الذي يشهده لبنان منذ خريف 2019، والذي جعل غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات