بايدن يتوجه إلى منتجع كامب ديفيد لقضاء أول عطلة رئاسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن لدى وصوله إلى مطار ولاية ميرلاند في طريقه لقضاء أولى عطلاته بمنتجع كامب ديفيد، 12 فبراير 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن لدى وصوله إلى مطار ولاية ميرلاند في طريقه لقضاء أولى عطلاته بمنتجع كامب ديفيد، 12 فبراير 2021 - REUTERS
ثيرمونت (ماريلاند) - رويترز

وصل الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي بولاية ماريلاند لقضاء أول عطلة أسبوعية منذ توليه الرئاسة.

وكان العديد من الرؤساء الأميركيين السابقين لبايدن يجدون في المنتجع الشهير غرب ماريلاند، ملاذاً للابتعاد عن معارك واشنطن السياسية.

ويقع المجمع شديد التحصين وسط جبال كاتوكين، وتتولى البحرية الأمريكية إدارته. وكان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر يجد فيه فرصة للصيد، كما كان الرئيس السابق جورج دبليو بوش يمارس هواية قيادة الدراجات هناك.

مفاوضات سلام

وكان المنتجع ساحة لمفاوضات حامية عندما استضاف فيه الرئيس السابق بيل كلينتون الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك لعقد قمة عام 2000. وأخفقت القمة في تحقيق انفراجة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 كما كان المنتجع الرئاسي لمفاوضات السلام بين مصر وإسرائيلي التي جرى التوقيع عليها في 17 سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيغين، بعد 12 يوماً من المفاوضات بوساطة من الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر، ومن هنا اكتسبت المعاهدة التي انتهت إليها المفاوضات اسم "كامب ديفيد".

قمة غزو أوروبا

وقبيل ذلك شهد المنتجع الرئاسي الشهير أحد أهم اجتماعات الساسة المتعلقة بالحرب العالمية الثانية، إذ استضاف فيه الرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت، رئيس وزراء بريطانيا آنذاك، ونستون تشرشل، لوضع خطة لغزو أوروبا ودحر ألمانيا النازية في عام 1943.

كما استضاف كامب ديفيد محادثات الوفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق بين الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون مع زعيم الحزب الشيوعي السوفييتي ليونيد بريجينيف عام 1973. وكان هدف القمة إقامة علاقات بين البلدين على أساس من المفاوضات بدلاً من المواجهة.

بين بايدن وترمب

وذهب بايدن إلى كامب ديفيد بصحبة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ونائب كبير موظفي البيت الأبيض بروس ريد.

ومن المتوقع أن يستفيد بايدن من المنتجع على نحو أكبر من سلفه دونالد ترمب الذي لم يزره سوى 14 مرة على مدى أربع سنوات، إذ كان يفضل قضاء عطلاته في منتجعات الغولف الفاخرة التي يمتلكها.

 

وبذلك سيكون بايدن بعيداً عن واشنطن خلال ما تبقى من محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ بغرض المساءلة والتي من المتوقع أن تنتهي اليوم السبت على أقرب تقدير.