العراق.. تفاصيل جديدة عن المسيرات التي استهدفت الكاظمي

time reading iconدقائق القراءة - 5
آثار الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي  - REUTERS
آثار الهجوم على منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي - REUTERS
واشنطن -الشرق

قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، الأحد، إن الجيش حدد منطقة انطلاق الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وأضاف رسول أن الطائرتين المسيرتين اللتين نفذتها الهجوم على منزل الكاظمي حلقتا بارتفاع منخفض يمنع كشفهما عبر الرادارات.

وذكر في حديث للتلفزيون العراقي أن الطائرتين، انطلقتا من منطقة تبعد نحو 12 كيلومتراً شمال شرقي بغداد.

ولفت رسول إلى أن "الطائرتين المسيرتين لم تحلقا بجوار السفارة الأميركية خشية التصدي لهما عبر منظومة السيرام". وتابع: "منظومة السيرام مخصصة للدفاع عن السفارة الأميركية"، مبيناً أن "الطائرتين المسيرتين حلقتا بارتفاع منخفض يمنع كشفهما عبر الرادارات".

وأشار إلى أن "محاولة الاغتيال تضمنت تفجيراً ثانياً عبر طائرة مسيرة"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية موجودة في كل مكان وهي على أهبة الاستعداد والجاهزية التامة".

ووصف رسول الانتشار الأمني الذي تنفذه القوات المسلحة العراقية بالطبيعي لطمأنة المواطنين، مضيفاً: "لن نسكت عن أي استهداف لمؤسسات الدولة".

ملاحقة مرتكبي الهجوم

ووصف الكاظمي محاولة الاغتيال بـ"العمل الجبان"، قائلاً إنه "لا يعبر عن إرادة العراقيين"، وأضاف خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، أنه ستتم ملاحقة الذين ارتكبوا الهجوم، مؤكداً "سنلاحق الذين ارتكبوا جريمة الأمس، نعرفهم جيداً وسنكشفهم".

 وأضاف أن حكومته "تجاوزت أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة"، وتابع أن إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة، جاءت "تلبية لمطلب الشعب والمرجعية والمتظاهرين"، مؤكداً أن "نتائج الانتخابات والشكاوى والطعون ليست من اختصاص الحكومة".

وأوضح الكاظمي أن حكومته منعت انزلاق العراق في حرب إقليمية، وتمكنت من العبور بالبلد "إلى بر الأمان"، مضيفاً: "هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات، ونحن نريد بناء دولة".

وأشار إلى أن حكومته "لن تتوقف عن ملاحقة الفاسدين.. ولن يفلتوا من العدالة"، مضيفاً أن "هناك من يريد أن يختطف العراق، لكننا لن نسمح له بأن ينال من العراق، فالعراق أكبر من أي محاولات لتقزيمه، وكذلك لن يكون عرضة لمغامرات طائشة؛ لأنه يمتلك شعباً واعياً".

لجان فرعية

وفي وقت سابق الأحد، قال الناطق باسم وزارة الداخلية، اللواء خالد المحنا، في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء العراقية "واع"، إن "لجنة التحقيق العليا المتخصصة بحادثة الاغتيال انبثقت عنها عدة لجان فرعية".

وأضاف أن "أحد هذه اللجان فنية تدرس ماهية المقذوفات ومكان انطلاق المسيرات وباقي التفاصيل، وستعرض النتائج على السلطات القضائية لملاحقة المتورطين ومجريات التحقيق ستعرض في الوقت المناسب".

وترأس الكاظمي، في وقت سابق الأحد، اجتماعاً مع كبار قادة الأمن في البلاد، لبحث محاولة اغتياله، وظهر في مقطع مصور نشره مكتبه وهو يرأس الاجتماع، وذكر مكتبه أن "الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف منزل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بهدف اغتياله، يعد استهدافاً خطيراً للدولة العراقية".

وشكّل المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق، لجنة عليا للتحقيق في محاولة الاغتيال الفاشلة، برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي وعضوية وكيل شؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية الفريق أحمد ابو رغيف.

بايدن يعرض المساعدة

دان الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، الهجوم الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، واصفاً إياه بـ"الإرهابي".

وعرض الرئيس الأميركي مساعدة من فريق الأمن القومي لقوات الأمن العراقية في التحقيقات في هذا الهجوم والتعرف إلى المسؤولين عنه، مشيداً بدعوة الكاظمي للهدوء وضبط النفس. 

وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض، "أشعر بالارتياح لأن رئيس الوزراء لم يصب بأذى، وأثني على القيادة التي أظهرها في الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس والحوار لحماية مؤسسات الدولة وتعزيز الديمقراطية التي يستحقها العراقيون".

ودعا الرئيس الأميركي إلى "محاسبة مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي على الدولة العراقية"، مضيفاً "إنني أدين بأشد العبارات أولئك الذين يستخدمون العنف لتقويض العملية الديمقراطية في العراق".

وأصدر بايدن تعليمات لفريق الأمن القومي الأميركي، "لتقديم كل المساعدة المناسبة لقوات الأمن العراقية أثناء قيامهم بالتحقيق في هذا الهجوم وتحديد المسؤولين عنه"، مؤكداً وقوف الولايات المتحدة "بحزم مع حكومة وشعب العراق وهم يسعون جاهدين لدعم سيادة العراق واستقلاله".

كانت خلية الإعلام الأمني العراقية قد أعلنت، فجر الأحد، تعرض الكاظمي لمحاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيَّرة مفخَّخة، فيما أكدت أنه لم يصب بأي أذى.

وفي توضيح لملابسات الحادث، قالت وزارة الداخلية العراقية، إن محاولة الاغتيال جرت بثلاث طائرات مسيرة، أسقطت القوات الأمنية اثنتين منها فيما هاجمت الثالثة منزل رئيس الوزراء.

ودعا الكاظمي في وقت سابق، الأحد، عبر موقع تويتر، الجميع إلى الحوار الهادف والبنَّاء من أجل العراق ومستقبله، مشيراً إلى أن "الصواريخ والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطاننا ولا مستقبلنا".

اقرأ أيضاً: