تعاون أمني بين سول وطوكيو وواشنطن لكبح تهديدات كوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 5
نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو هيون دونج متوسّطاً نظيريه الأميركية ويندي شيرمان والياباني تاكيو موري في سول - 8 يونيو 2022. - REUTERS
نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو هيون دونج متوسّطاً نظيريه الأميركية ويندي شيرمان والياباني تاكيو موري في سول - 8 يونيو 2022. - REUTERS
سول - رويترز

اعتبرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، التجارب الصاروخية التي نفذتها كوريا الشمالية أخيراً، استفزازات "خطيرة وغير قانونية"، وحضّتها على العودة إلى الحوار وقبول عروض لمساعدتها في كبح فيروس كورونا.

ونفذت بيونج يانج 18 اختباراً عسكرياً على الأقلّ هذا العام، ما سلّط الضوء على تطوّر ترسانتها من الصواريخ والأسلحة النووية.

وأطلقت كوريا الشمالية، قبل 3 أيام، 8 صواريخ باليستية قصيرة المدى، بعد يوم على اختتام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات مشتركة، بمشاركة حاملة طائرات أميركية.

وأطلقت سول وواشنطن 8 صواريخ أرض-أرض، الاثنين، في عرض للقوة رداً على الاختبار الذي نفذته بيونج يانج، كما أفادت وكالة "رويترز".

وعقد نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون دونج، ونائبة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، ونائب وزير الخارجية الياباني تاكيو موري، اجتماعاً في سول هو الأول منذ نوفمبر الماضي، في ظلّ مؤشرات على أن كوريا الشمالية تُعدّ لتنفيذ أول تجربة نووية لها منذ عام 2017.

وتُعدّ زيارة موري إلى كوريا الجنوبية الأولى لنائب وزير الخارجية الياباني منذ أواخر عام 2017، في ظلّ توتر يطغى على علاقات البلدين، نتيجة ملفات بينها الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية، والعمالة القسرية خلال الحرب العالمية الثانية.

"زعزعة استقرار المنطقة"

وحضّ المسؤولون الثلاثة، في بيان مشترك، بيونج يانج على الالتزام بالعقوبات الدولية والتوقف فوراً عن إجراءات "تصعّد التوتر وتزعزع استقرار المنطقة"، كما تعهدوا بتكثيف التعاون الأمني الثلاثي بين دولهم، لكبح تهديدات كوريا الشمالية، فيما أعادت شيرمان التأكيد على الالتزامات الدفاعية الأميركية، بما في ذلك الردع الموسّع، بحسب "رويترز".

وأضاف البيان أن المسؤولين الثلاثة "شددوا على أن مسار الحوار الجدي والمستمرّ يبقى مفتوحاً، وحضّوا كوريا الشمالية على العودة للمفاوضات، معربين عن أملهم في أن تستجيب بشكل إيجابي للعروض الدولية للمساعدة في مكافحة كورونا".

وقالت شيرمان: "الولايات المتحدة تبقى مستعدة لملاقاة كوريا الشمالية من دون شروط، ونكرّر مجدداً أنه ليست لدينا نيّة مبيّتة حيالها".

كورونا في كوريا الشمالية

وتعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك يول، ونظيره الأميركي جو بايدن، خلال قمة جمعتهما أخيراً، بنشر مزيد من المعدات العسكرية الاستراتيجية الأميركية، في إطار جهود لتعزيز الردع الموسّع.

وأعرب يون عن مخاوف جدية، وتعهد بردّ حازم على الإجراءات التي تتخذها كوريا الشمالية، مستدركاً أنه سيترك الباب مفتوحاً للحوار.

جاء ذلك خلال لقاء افتراضي مع نجوين فو ترونج، زعيم الحزب الشيوعي الفيتنامي، الذي تربطه علاقات مديدة بكوريا الشمالية، وطالبه بالمساعدة في إعادتها إلى طاولة المفاوضات.

وتواجه كوريا الشمالية صعوبات ضخمة، منذ الشهر الماضي، في التعامل مع أول تفشٍّ مؤكد لديها لفيروس كورونا.

ووردت أنباء عن وجود أكثر من 4.2 مليون مريض بأعراض حمّى، بين سكان  كوريا الشمالية البالغ عددهم 25 مليوناً، لكنها لم تؤكد عدد من أظهرت فحوصهم إيجابية الإصابة، إذ تفتقر لأدوات الفحص والإمدادات الطبية.

وأعلنت سول وواشنطن أن بيونج يانج لم تردّ على عرض بمساعدتها في كبح كورونا، على الرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية من تفاقم وضع الفيروس على أراضيها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات