"التعاون الاقتصادي والأزمة الليبية" أبرز محاور زيارة تبون لتركيا

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان في الجزائر - 26 يناير 2020 - AFP
الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون يستقبل نظيره التركي رجب طيب أردوغان في الجزائر - 26 يناير 2020 - AFP
الجزائر- أمين حمداوي

يبدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، زيارة إلى تركيا تدوم ثلاثة أيام، هي الأولى لرئيس جزائري منذ 17 عاماً، يبحث خلالها تعزيز الشراكة الاقتصادية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية، وخصوصاً الأزمة الليبية.

يعقد الرئيسان محادثات تتمحور حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين، بالإضافة إلى قضايا مختلفة، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية.

واعتبرت وكالة الأنباء الجزائرية أن الزيارة "فرصة للبلدين من أجل العمل على الارتقاء بعلاقاتهما إلى مصاف الامتياز، والعمل معاً على تلبية احتياجات السوق المحلية وتطلعات الأسواق الإقليمية والإفريقية، من خلال الاستفادة من اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية".

وقالت السفيرة التركية في الجزائر ماهينور أوزدمير غوكتاش، السبت، إن زيارة رئيس الجزائر إلى تركيا ستكون "نقطة تحوّل في العلاقات التركية الجزائرية"، مشيرة إلى أنها أول زيارة على المستوى الرئاسي بعد 17 عاماً من الغياب.

وتبلغ قيمة الاستثمارات التركية المباشرة في الجزائر نحو 5 مليارات دولار، ساهمت في توفير نحو 30 ألف فرصة عمل، بحسب إحصاءات رسمية تركية أعلنتها سفيرة تركيا في الجزائر، أبريل الماضي.

وأوضحت غوكتاش أن عدد المؤسسات التركية الموجودة حالياً في الجزائر بلغ نحو 1400 مؤسسة، في حين تُقدّر القيمة الإجمالية للمشاريع التي يشرف عليها مقاولون أتراك في الجزائر بنحو 20 مليار دولار.

جذب استثمارات

من جانبه، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجزائري محمد هاني، لـ"الشرق"، إن تعزيز العلاقات الاقتصادية وترقية الاستثمارات يتصدران زيارة تبون، بالإضافة إلى زيادة التبادل التجاري بين البلدين.

وأشار هاني إلى أن وفداً من رجال الأعمال يرافق الرئيس الجزائري إلى أنقرة، موضحاً أن تبون "يستهدف إحاطة الشركاء في  تركيا بمناخ وفرص الاستثمار داخل الجزائر، في ظل الإصلاحات التي يتم إدخالها على المنظومة الاقتصادية القانونية".

وتعمل الحكومة الجزائرية على إصدار قانون استثمار جديد، تقول إنه يستهدف تكريس مبدأ حرية الاستثمار والمبادرة، واستقرار الإطار التشريعي لمدة لا تقل عن عشر سنوات.

"شراكة استراتيجية"

وقال رئيس لجنة الصداقة الجزائرية التركية في البرلمان الجزائري مسعود قصري، لـ"الشرق"، إن تركيا تعتبر "شريكاً استراتيجياً" للجزائر.

وأشار قصري إلى أن "الجزائر ثاني شريك لتركيا خارج إقليمها الجغرافي"، منبهاً أن "الجزائر رابع مزود طاقة لتركيا".

وحقق حجم التبادل التجاري بين الجزائر وتركيا 4.2 مليار دولار في 2021، وبلغت قيمة الصادرات الجزائرية إلى تركيا 2.5 مليار دولار، فيما قُدّرت الواردات بـ1.7 مليار دولار. وتبلغ نسبة منتجات الطاقة من الصادرات الجزائرية 90%، وهي الغاز الطبيعي المسال والبترول الخام.

وفي عام 2020، جدد البلدان عقداً يسمح للجزائر بتموين تركيا بالغاز الطبيعي المسال حتى 2024.

قضايا إقليمية

ومن المنتظر أن يتناول تبون مع نظيره التركي القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال مباحثاتهما الثنائية، وأبرزها "الأزمتان الأوكرانية والليبية"، بالإضافة إلى "تطورات القضية الفلسطينية"، بحسب ما ذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الجزائري محمد هاني.

وأضاف هاني أن تبون سيلتقي، خلال زيارته تركيا، ممثلي الجالية الجزائرية للاستماع إلى انشغالاتهم ووجهات نظرهم بخصوص قضايا ومسائل سياسية واقتصادية واجتماعية متعلقة بالجزائر.

ورأى رئيس لجنة الصداقة الجزائرية التركية في البرلمان الجزائري، مسعود قصري، أن زيارة تبون ذات أهمية بالغة في تمتين وفتح آفاق جديدة للعلاقات الجزائرية التركية.

وأضاف قصري أن البلدين تربطهما اتفاقيات شراكة وتعاون ومذكرات تفاهم في مختلف القطاعات، ومنها الطاقة وما يتعلق بقطاع الحديد والنسيج والأدوية والبناء والفلاحة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات