بلينكن يدعم اليابان ضد الصين.. وبكين تحذر واشنطن بسبب تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة توضيحية تظهر علمي الصين وتايوان وفي خلفيتهما طائرات عسكرية، 9 أبريل 2021 - REUTERS
صورة توضيحية تظهر علمي الصين وتايوان وفي خلفيتهما طائرات عسكرية، 9 أبريل 2021 - REUTERS
واشنطن/ملبورن/طوكيو- وكالات

أكدت الولايات المتحدة التزامها بالدفاع عن اليابان، بما في ذلك الجزر الجنوبية التي تطالب بها الصين، في وقت حذّرت فيه الأخيرة من "إرسال إشارات خاطئة" إلى القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان.

وقال وزير خارجية اليابان الجديد يوشيماسا هاياشي، السبت، إن نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أكد له خلال اتصال هاتفي ثبات التزام واشنطن بالدفاع عن طوكيو، بما في ذلك الجزر الجنوبية التي تطالب بها الصين.

وأضاف في تصريحات صحافية: "الوزير بلينكن صرح بأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان، بما في ذلك تطبيق المادة الخامسة من المعاهدة الأمنية اليابانية الأميركية لجزر سينكاكو، لا يتزعزع"، مشيراً إلى اتفاقهما على أهمية السلام والاستقرار في مضيق تايوان.

ولفتت وزارة الخارجية اليابانية في بيانها إلى أن هاياشي وبلينكن "عارضا بشدة محاولات الصين أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي، واتفقا على التعاون الوثيق بين الحليفين في الرد على القضايا المتعلقة بالصين".

وتصاعدت حدة التوترات عبر المضيق في الأشهر الأخيرة، حيث تشكو تايوان منذ عام أو أكثر من المهام المتكررة للقوات الجوية الصينية بالقرب من الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي والتي تطالب بكين بالسيادة عليها.

ويشوب علاقات اليابان مع الصين نزاع إقليمي على مجموعة من الجزر التي تحكمها اليابان في بحر الصين الشرقي، تسمى "سينكاكو" في اليابان و"دياويو" في الصين، فضلاً عن إرث العدوان العسكري الياباني السابق.

وتنص المادة الخامسة من المعاهدة أن كلاً من الطرفين "يعترف بأن أي هجوم مسلح على الأراضي الخاضعة للإدارة اليابانية سيكون خطراً على سلامه وسلامته وأنه سيعمل على مواجهة الخطر المشترك".

أستراليا تنضم إلى واشنطن لدعم تايوان

طالب وزير الخارجية الصيني وانج يي، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بعدم "إرسال إشارات خاطئة" إلى القوى المؤيدة للاستقلال في تايوان.

وأضافت وزارة الخارجة الصينية، السبت في بيان، أن الوزير وانج يي تحدث مع بلينكن عن الاجتماع الافتراضي، بين الرئيس الصيني شي جين بينج، والأميركي جو بايدن، المقرر عقده، صباح الثلاثاء بتوقيت آسيا.

من جهته، قال وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون، السبت، إنه "من غير المتصور" ألا تنضم بلاده إلى الولايات المتحدة، حال اتخاذ واشنطن إجراءات للدفاع عن تايوان.

وأضاف داتون لصحيفة "ذا أستراليان" في مقابلة أوردتها وكالة "رويترز": "عدم دعمنا الولايات المتحدة في أي إجراء إذا اختارت الولايات المتحدة اتخاذ هذا الإجراء أمر لا يمكن تصوره".

ولفت إلى أن الصين "كانت واضحة جداً بشأن نيتها في دخول تايوان وعلينا التأكد من وجود مستوى عالٍ من الاستعداد وإحساس أكبر بالردع من خلال قدرتنا وهذه هي الطريقة التي أعتقد أننا نضع بها بلدنا في موضع قوة".

وكان الجيش الصيني قال الثلاثاء الماضي، إنه أجرى دورية استعداد قتالي في اتجاه مضيق تايوان، بعد أن أدانت وزارة الدفاع الصينية زيارة وفد من الكونجرس الأميركي إلى تايوان التي تطالب بكين بالسيادة عليها.

فيما قال بلينكن الأربعاء الماضي، إن بلاده وحلفاءها سيقومون "بتحرك" لم يحدده، حال استخدمت الصين القوة لتغيير الوضع الراهن لتايوان.

حرب باردة

كان الرئيس الصيني شي جين بينج، قال الخميس الماضي، إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ يجب ألا تعود إلى التوتر الذي شهدته حقبة الحرب الباردة، وذلك قبيل قمة افتراضية مرتقبة مع نظيره الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع.

وأضاف شي في رسالة مسجلة في مقطع فيديو، لمنتدى للرؤساء التنفيذيين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ التي تستضيفها نيوزيلندا، أن "محاولات رسم خطوط أيديولوجية أو تشكيل دوائر صغيرة على أسس جيوسياسية مآلها الفشل".

وتابع: "لا يمكن ولا ينبغي أن تعود منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى مواجهة وانقسام حقبة الحرب الباردة".

وتمثل تصريحات شي إشارة واضحة إلى جهود الولايات المتحدة مع حلفاء وشركاء في المنطقة، بما يشمل المجموعة الرباعية مع الهند واليابان وأستراليا، الرامية للحد مما تعتبره واشنطن "نفوذاً اقتصادياً وعسكرياً صينياً متنامياً".

ويعتقد مسؤولون أميركيون أن التعامل المباشر مع الرئيس الصيني هو أفضل طريقة لمنع انزلاق العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم إلى صراع. 

اقرأ أيضاً: