زعيم الديمقراطيين: لائحة اتهام ترمب سترفع الاثنين لمجلس الشيوخ

أعلن زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، الجمعة، أن لائحة الاتهام الخاصة بقضية عزل الرئيس السابق دونالد ترمب، ستُرسل إلى مجلس الشيوخ الاثنين، لافتاً إلى أنه تحدث في الأمر مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.

وقال شومر في تغريدة على موقع "تويتر"، إن المحاكمة ستكون كاملة وعادلة، مضيفاً أن لدى مجلس الشيوخ 3 أولويات في المرحلة الحالية، وهي المصادقة على الحكومة التي اختارها الرئيس جو بايدن وعلى المسؤولين الرئيسيين في إدارته، وتوفير الإغاثة ذات الحاجة الماسة لمواجهة وباء كورونا، وكذلك المضي قدماً في محاكمة العزل الثانية للرئيس السابق.

ترمب يُعين محامياً لتمثيله

وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الخميس، أن الرئيس السابق دونالد ترمب، عيّن المحامي الجمهوري المخضرم بوتش باورز، لتمثيله في جلسات مجلس الشيوخ الخاصة بمحاكمته.

وأوضحت المجلة أن اختيار ترمب لباورز، صاحب الخبرة في قوانين الانتخابات، يأتي بعد تجاهله إجراءات العزل عندما نظر فيها مجلس النواب، الأسبوع الماضي، فضلاً عن أن الرئيس السابق عانى في البداية للعثور على محامٍ لقيادة دفاعه في المساءلة، وذلك بعد أن رفض آخرون مثلوه سابقاً بحجة أن القضية أقوى هذه المرة.

وعلى عكس محامي ترمب السابق، آلان ديرشوفيتز، الذي واجه تدقيقاً بشأن علاقاته مع الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين، والذي كان مُداناً بالاعتداء جنسياً على قاصرات، فقد لاقى محامي الدفاع الجديد لترمب إشادة، الخميس، من بعض عملائه الجمهوريين السابقين.

"مساءلة تضر بالرئاسة"

وأضافت المجلة أن بعض حلفاء ترمب يعتقدون أنه يخطط لاستخدام محاكمته لتعزيز مزاعمه التي لا أساس لها بأن الانتخابات سُرقت منه، وذلك وفقاً لاثنين من مساعديه السابقين المطلعين على استراتيجيته.

وكان زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، طلب حصول ترمب على فترة أسبوعين للإعداد لقضيته القانونية للمحاكمة.

فيما قال المتحدث باسم زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، إنهم سيراجعون اقتراح ماكونيل ويناقشونه معه.

وذكر السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن ترمب يعتقد أن المساءلة بعد الرئاسة "غير دستورية وتضر برئاسته"، وهو التقييم الذي يختلف علماء القانون حوله بحجة أن أحد أشكال العقوبة التي يمكن أن يتلقاها ترمب، وهي حظر الترشح لمنصب في المستقبل، يؤكد على أن الآباء المؤسسين تصوروا العزل كأداة يمكن تطبيقها على الرؤساء الحاليين والسابقين.