قالت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن التقرير الكندي حول تحطم الطائرة الأوكرانية في العاصمة الإيرانية طهران، "أوضح مدى تهور وعدم كفاءة النظام الإيراني والحرس الثوري"، وذلك على خلفية نتائج التقرير المستقل حول تحطم طائرة "بوينغ" الأوكرانية، في 8 يناير.
وكتب نائب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، كال براون، في حسابه على "تويتر"، إن "التقرير الكندي حول إسقاط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752، أوضح مدى تهور وعدم كفاءة النظام والحرس الثوري الإيرانيين، بسبب افتقارهما للشفافية والمساءلة".
وذكر تقرير كندي مستقل، حول تحطم الطائرة، أنه يجب عدم السماح لإيران "بالتحقيق مع نفسها"، داعياً إلى تغيير قواعد الطيران المدني في هذا المجال.
واعتبر التقرير، الذي صدر الثلاثاء، وجاء في أكثر من 70 صفحة، وحرره رالف غوديل، الوزير السابق في حكومة جاستن ترودو، والذي يعمل حالياً مستشاراً خاصاً للحكومة في القضية، أن "الطرف المسؤول يحقق بشأن نفسه، بشكل رئيسي سراً، وهذا لا يوحي بالثقة".
ويعود الحادث إلى مطلع العام الجاري، عندما أسقطت إيران طائرة ركاب مملوكة للخطوط الأوكرانية بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران.
واعترفت إيران لاحقاً بمسؤوليتها عن الحادث الذي أرجعته إلى "خطأ بشري"، إثر حالة الاستنفار التي كانت قائمة وقتها تحسباً لهجمات أميركية على أراضيها.
وأسفر الحادث عن وفاة جميع الركاب البالغ عددهم 176 شخصاً، بينهم 85 كندياً أو من المقيمين الدائمين في كندا.
وأشار التقرير إلى أن "الكثير من المعلومات المهمة حول الحدث المروع لا تزال غير معروفة"، خصوصاً في ظل بقاء المجال الجوي الإيراني مفتوحاً ليلة المأساة، مشيراً إلى أن "هذا الوضع تتحمل مسؤوليته إيران".
وتابع التقرير: "هذا الوضع يقوّض مصداقية التحقيق، ويخلق شعوراً بالإفلات من العقاب من خلال عدم الإجابة عن الأسئلة الأساسية"، معتبراً أن "قدرة المجتمع الدولي على تطبيق تدابير فعالة لمنع وقوع كوارث مماثلة معرضة للخطر ".
ودعت منظمة الطيران المدني الدولي، في بداية نوفمبر، إيران إلى "تسريع تحقيقها" ونشر تقريرها النهائي عن الحادث.
وكانت كندا أعلنت مطلع أكتوبر، تشكيل فريقها الخاص من المحققين "لجمع وتحليل" المعلومات المتاحة عن الحادثة.