أول سفينة حبوب أوكرانية تصل تركيا تمهيداً لتفتيشها

time reading iconدقائق القراءة - 4
السفينة "رازوني" أثناء مغادرتها الميناء أوديسا البحري في أوكرانيا - 1 أغسطس 2022 - REUTERS
السفينة "رازوني" أثناء مغادرتها الميناء أوديسا البحري في أوكرانيا - 1 أغسطس 2022 - REUTERS
اسطنبول-وكالات

وصلت أول شحنة من الحبوب الأوكرانية منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، قبالة الساحل الشمالي لمدينة إسطنبول التركية على البحر الأسود، الثلاثاء، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

ومن المقرر أن يتم تفتيش السفينة "رازوني" التي انطلقت من ميناء أوديسا في جنوب أوكرانيا، وترفع علم سيراليون، من قبل مسؤولين روس وأوكرانيين الأربعاء، قبل تسليم شحنتها البالغة 26 ألف طن من الذرة إلى طرابلس شمال لبنان، كما أوضحت وزارة الدفاع التركية.

وتعد هذه الشحنة الأولى التي تغادر الموانئ الأوكرانية بموجب الاتفاق الذي وقّع في 22 يوليو الماضي، في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركية وبرعاية الأمم المتحدة، بهدف التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية وارتفاع أسعار الحبوب، بسبب توقف الحركة في الموانئ الأوكرانية.

سفن بـ"الانتظار"

وتنتظر ما لايقل عن 16 سفينة حبوب في موانئ أوكرانيا لإجراء اختبارات قبل المغادرة، في حين توقع وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف عدم خروج أكثر من 5 سفن خلال الأسبوعين المقبلين، قائلاً إن "تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية سيستغرق شهوراً".

وأشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى أن السفن الـ16 الأخرى المحملة بالحبوب "تنتظر دورها" لمغادرة أوديسا حيث كان يتركّز، قبل الحرب، 60% من نشاط الموانئ الأوكرانية.

إلا أن مساء الاثنين، اعتبر زيلينسكي في كلمته اليومية أن "من المبكر جداً استخلاص عبر وإطلاق توقعات". وأضاف: "فلننتظر لرؤية كيف سيسير الاتفاق وما إذا سيكون الأمن فعلًا مضمونًا" حتى لو أن ما يحصل "هو إشارة إيجابية أولى لناحية تمكننا من وقف أزمة الغذاء العالمية".

ويبحث الرئيسان الروسي فيلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان الجمعة، مدى "فعالية الاتفاق".

وقال مسؤول تركي كبير، الثلاثاء، إن بلاده تتوقع "مغادرة سفينة حبوب واحدة تقريباً الموانئ الأوكرانية كل يوم، ما دام الاتفاق الذي يضمن المرور الآمن قائماً".

وأضاف المسؤول لـ"رويترز"، أن "الخطة تقضي بمغادرة سفينة كل يوم"، مشيراً إلى أن ميناء أوديسا وميناءين أوكرانيين آخرين يشملهما الاتفاق.

جهود دولية 

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الاثنين بمغادرة السفينة، معرباً عن أمله في أن يحقق استئناف الصادرات "الاستقرار والمساعدات الضروريَة للأمن الغذائي العالمي".

وخلال محادثة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الجهود الأوروبية ستستمر لمساعدة كييف على تصدير حبوبها.

ووافقت أوكرانيا وروسيا في 22 يوليو، بمساعدة من تركيا والأمم المتحدة، على خطة ينص بند فيها على إقامة "ممرات آمنة" من شأنها السماح بعبور السفن التجارية في البحر الأسود لإخراج حوالى 25 مليون طن من الحبوب المكدّسة في الصوامع.

ووقع اتفاق مماثل يضمن لموسكو تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، رغم العقوبات الغربية.

ويتوقع أن يساعد هذان الاتفاقان في التخفيف من أزمة الغذاء العالمية، وارتفاع أسعار الحبوب في بعض أفقر دول العالم بسبب تعطيل نشاطات الموانئ الأوكرانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات