تايوان تندّد بتأييد روسيا للحكومة الصينية "المتسلّطة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم تايوان يرفرف وراء تمثال لجندي في تايوان - 15 أغسطس 2022 - REUTERS
علم تايوان يرفرف وراء تمثال لجندي في تايوان - 15 أغسطس 2022 - REUTERS
تايبيه/بروكسل- وكالات

اعتبرت تايوان أن تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا يضرّ بـ"السلام الدولي"، بعد لقاء جمع الرئيس الصيني شي جين بينج بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في أوزبكستان.

وأعلنت وزارة الخارجية التايوانية أن تايبيه "تدين بشدة روسيا لتأييدها الحكومة المتسلّطة والتوسعية للحزب الشيوعي الصيني، في تصريحاتها الزائفة خلال لقاءات دولية تسيء إلى سيادة بلدنا".

وأضافت أن موسكو "تصف الذين يحافظون على السلام والوضع القائم بأنهم محرّضون، ما يثبت بشكل وافٍ الضرر الذي يلحقه التحالف بين النظامين المتسلّطين الصيني والروسي بالسلام الدولي والاستقرار والديمقراطية والحرية".

لقاء سمرقند

جاء ذلك بعدما أعلن بوتين وشي، خلال لقائهما في سمرقند الخميس على هامش قمة "منظمة شنغهاي للتعاون"، عزمهما على تبادل الدعم وتوطيد علاقاتهما، خلال أول اجتماع بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير الماضي. وتزامن ذلك مع توتر في علاقات موسكو وبكين مع الغرب، كما أفادت وكالة "فرانس برس".

وكرّر بوتين خلال اللقاء دعم روسيا لمطالب بكين في ما يتعلّق بتايوان، بعد زيارات لمسؤولين أميركيين إلى تايبيه خلال الأسابيع الأخيرة، لا سيّما رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، أثارت استياء الصين ووصفها الرئيس الروسي بأنها "استفزاز".

ونفذت بكين مناورات عسكرية ضخمة استمرت أسبوعاً، في مياه تايوان وأجوائها، في ما اعتبرته الجزيرة تدريباً على غزوها.

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتلوّح باستعادتها، ولو بالقوة إن لزم الأمر. وأثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف من تعرّض تايوان للمصير ذاته.

البرلمان الأوروبي يدين الصين

إلى ذلك، مرّر البرلمان الأوروبي قراراً يدين التدريبات العسكرية بالذخيرة الحية التي تنفذها الصين في مضيق تايوان، داعياً إلى توثيق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتايبيه.

وأعلن البرلمان الأوروبي أن القرار، الذي أيّده 424 نائباً وعارضه 14 في مقابل امتناع 46 عن التصويت، حضّ بكين أيضاً على الامتناع عن إجراءات قد تزعزع استقرار مضيق تايوان والأمن الإقليمي، كما أفادت وكالة "رويترز".

وتطرّق القرار إلى الموقع التجاري الاستراتيجي لتايوان ودورها الرائد في سلسلة التوريد العالمية لقطاعات التكنولوجيا الفائقة الأساسية، بما في ذلك أشباه الموصلات، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز علاقاته مع الجزيرة.

ورحّبت وزارة الخارجية التايوانية بالقرار، وأعربت عن شكرها لدعم البرلمان الأوروبي، معتبرة أن هذه الخطوة أظهرت اهتماماً بارزاً يشمل أحزاباً متعددة، بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان.

وأشاد قرار البرلمان الأوروبي بعزم ليتوانيا على فتح مكتب تمثيل تجاري في تايبيه، معتبراً أن على دول الاتحاد التي ليس لديها مكتب تجاري في الجزيرة، أن تحذو حذوها.

ومع خطوة ليتوانيا، باتت لدى 16 دولة عضواً بالاتحاد الأوروبي مكاتب في تايوان. ولدى التكتل أيضاً تمثيل في تايبيه، من خلال "المكتب الاقتصادي والتجاري الأوروبي" الذي يعمل كسفارة بحكم الأمر الواقع في غياب علاقات دبلوماسية رسمية بين الجانبين، بحسب "رويترز".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات