Open toolbar

احتجاجات في تل أبيب ضد مشروع قانون لتعديل النظام القضائي. 11 فبراير 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
تل أبيب-

تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، السبت، في تل أبيب وغيرها من المدن للأسبوع السادس على التوالي، احتجاجاً على مشروع قانون لتعديل النظام القضائي، تسعى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقراره.

وعلى وقع الطبول، هتف متظاهرون "ديمقراطية" و"عار، عار!" و"لن نستسلم"، رافعين أعلاماً إسرائيلية وفلسطينية، وفق وكالة "فرانس برس".

وبدت تظاهرة السبت أكثر حشداً مقارنة بتحرك الأسبوع الماضي. في حين لم تعلن السلطات أي أرقام رسمية لعدد المتظاهرين، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمشاركة نحو 50 ألف متظاهر، علماً أن صحيفة "هآرتس" الليبرالية أفادت بمشاركة نحو 75 ألفاً في التحرك.

 كذلك نظّمت تظاهرات في مدن كبيرة أخرى، بما في ذلك أمام مقر إقامة رئيس الوزراء في القدس، وفي مدينة حيفا الشمالية، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

وعاد نتنياهو إلى السلطة بعد انتخابات نوفمبر الماضي على رأس ائتلاف من أحزاب يمينية متشددة. ومن شأن التعديلات المقترح إدخالها على النظام القضائي أن تتيح للبرلمان الإسرائيلي إلغاء أي قرار للمحكمة العليا بغالبية بسيطة من 61 نائباً في المجلس المكوّن من 120 مقعداً، وأيضاً إحكام قبضة السياسيين على النظام القضائي وآلية تعيين القضاة.

دعوات للإضراب في إسرائيل

دعا قادة التحرك الاحتجاجي المعارض للمشروع  إلى إضراب الاثنين، وهو الموعد المقرر لإجراء قراءة أولى لمشروع قانون تعديل النظام القضائي.

وتحوّلت الاحتجاجات إلى حدث يتكرر مساء كل سبت منذ أواخر ديسمبر، مع تنصيب حكومة نتنياهو الجديدة التي تعد الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.

وفي عام 2019 رفض نتنياهو التنحي، بعدما أصبح أول رئيس للوزراء في المنصب يوجّه إليه الاتهام قضائياً.

وطالب المتظاهرون باستقالة نتنياهو المتهم قضائياً بالفساد، علماً بأنه ينفي تلقي أي رشوة أو الضلوع في أي احتيال أو خيانة أمانة.

ونشرت قناة "إن 12" الإخبارية الإسرائيلية، السبت، استطلاعاً كشف أن 62% من الإسرائيليين يريدون إما إيقاف الخطط القضائية المقترحة مؤقتاً وإما التخلي عنها تماماً.

ويقول المحتجون إن "الديمقراطية الإسرائيلية ستُقوَّض إذا نجحت الحكومة في إقرار الخطط" التي ستشدد السيطرة السياسية على التعيينات القضائية، وتحد من صلاحيات المحكمة العليا فيما يتعلق بإلغاء قرارات الحكومة أو قوانين الكنيست.

ويرفض نتنياهو الاحتجاجات، ويصفها بأنها عدم قبول من المعارضين اليساريين لنتائج انتخابات نوفمبر الماضي.

وحذّرت المدعية العامة الإسرائيلية جالي باهراف ميارا، مطلع فبراير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الابتعاد عن مساعي حكومته لتغيير النظام القضائي في إسرائيل، مشيرة إلى أن التعديلات التي اقترحتها الحكومة "تضر بالتوازن الديمقراطي في البلاد"، لافتة إلى أن نتنياهو "يواجه تضارباً في المصالح"، مستشهدة بمحاكمته في قضايا فساد ينفي ضلوعه فيها.

ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يشغل المنصب لولاية سادسة، أن "القضاء تجاوز حدوده في السنوات الماضية". كما وصف وزراء حكومته المحكمة العليا بأنها "نخبوية ومنفصلة عن المواطنين".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.