اليابان تعلن خطة لرفع الإنفاق العسكري خلال خمسة أعوام

time reading iconدقائق القراءة - 3
جنود يابانيون على متن مدمرة إيزومو التابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية في خليج ساجامي، 6 نوفمبر 2022 - REUTERS
جنود يابانيون على متن مدمرة إيزومو التابعة لقوة الدفاع الذاتي البحرية في خليج ساجامي، 6 نوفمبر 2022 - REUTERS
دبي/طوكيو- الشرقرويترز

قال وزير الدفاع الياباني، الاثنين، إنَّ رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أصدر توجيهات للوزراء بمضاعفة الإنفاق العسكري إلى نحو 2% من إجمالي الناتج المحلي خلال 5 أعوام، وسط مساعٍ في طوكيو لمواجهة نفوذ الصين المتنامي في المنطقة.

وخلال الشهر الجاري، أوصى مستشارو كيشيدا باتخاذ إجراءات ضريبية واسعة النطاق لتغطية الزيادة في الإنفاق على الدفاع، محذرين من أنَّ زيادة الديون قد تجعل اليابان حليفة الولايات المتحدة، عرضة لتغيرات السوق العالمية.

وتعهَّدت حكومة كيشيدا بأن تزيد الإنفاق على الدفاع "بشكل كبير" لمكافحة ما تعتبره طوكيو تهديداً أمنياً متزايداً من الصين.

وقال وزير الدفاع ياسوكازو هامادا للصحافيين، بعد اجتماع مع رئيس الوزراء ووزير المالية شونيتشي سوزوكي: "بالنظر إلى الوضع الأمني الراهن، نحتاج لزيادة الإنفاق على الدفاع بشكل عاجل خلال 5 أعوام". وأضاف: "طالبنا بأن نبذل قصارى جهدنا لتأمين (التمويل) اللازم بسرعة وحزم".

خطة الدفاع

ولتحقيق مستهدفات خطة اليابان متوسطة المدى، والتي سيتم وضعها بحلول نهاية العام، ستختار الحكومة تأمين التمويل من الإيرادات والإصلاحات ذات الصلة بالإنفاق.

ونقل هامادا عن كيشيدا قوله: "بوصفنا دولة مسؤولة، يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا في الإصلاحات ذات الصلة بالإنفاق، ولكن في الوقت نفسه، لا غنى عن مصادر التمويل الثابتة لدعم إصلاحات الإنفاق على نحو ثابت".

وكانت لجنة خبراء يابانية معنية بتقديم المشورة لرئيس الوزراء الياباني بشأن خطة لزيادة الإنفاق الدفاعي، ذكرت أن الدولة تتحمل بأسرها العبء المالي، وحذرت من الاعتماد على السندات الحكومية لدفع الزيادات.

وجاءت التوصيات الواردة في وثيقة صدرت، الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي تبحث فيه حكومة كيشيدا كيفية تمويل إنفاقها الدفاعي "بشكل كبير"، للتصدي لما تعتبره اليابان تهديداً أمنياً متزايداً من جارتها الصين.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في وقت سابق هذا الشهر، أنَّ اليابان تسعى باتجاه مزيد من الاعتماد على نفسها دفاعياً، والتحول إلى قوة عسكرية، مشيرة إلى أنَّ هذا التحول في سياسات طوكيو  من شأنه تغيير موازين القوى في آسيا.

ويدفع الحزب الحاكم في البلاد لزيادة ميزانية الدفاع بصورة كبيرة للغاية، وتطوير المزيد من المعدات العسكرية محلياً، مع العمل في الوقت نفسه على إعادة النظر فيما يمكن فعله بهذه الأسلحة في ظل الدستور السلمي المعمول به منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

واعتبرت "نيويورك تايمز" أنَّ هذا التغيُّر يلبي رغبة القادة الأميركيين في أن تكون اليابان بمثابة معادل عسكري أقوى للصين.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات