هيئة البث العام في هونغ كونغ تحظر أي إشارة إلى "حكومة" تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 3
علم تايوان يرفرف في سماء مدينة تاويوان، 30 يونيو 2021 - REUTERS
علم تايوان يرفرف في سماء مدينة تاويوان، 30 يونيو 2021 - REUTERS
هونغ كونغ -أ ف ب

منعت هيئة البث العام في هونغ كونغ موظفيها من إطلاق صفة "رئيسة" على زعيمة تايوان أو الإشارة إلى "حكومتها"، في إرشادات جديدة مماثلة للخطاب المستخدم في البر الصيني الرئيسي.

ويأتي القرار في وقت تعيد بكين تشكيل هونغ كونغ، بينما تحوّل السلطات المحلية هيئة "إذاعة وتلفزيون هونغ كونغ" (آر تي إتش كي) الإخبارية الحكومية إلى هيئة أشبه بوسائل إعلام الصين الرسمية الخاضعة لرقابة مشددة.

وفي مذكرة تم إرسالها إلى جميع الموظفين ،الثلاثاء، وحصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها، أصدرت إدارة المحطة سلسلة قواعد جديدة بشأن كيفية الإشارة إلى تايوان.

وحظرت المذكرة على الموظفين استخدام مصطلحات "غير مناسبة"، مثل "رئيسة تايوان" أو "حكومة تايوان" في جميع المواد، سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو عبر الإنترنت.

"مصطلحات غير مناسبة"

وأضافت: "يجب عدم استخدام مصطلحات غير مناسبة مثل بلد.. عند الإشارة إلى تايوان. وينبغي عدم الإشارة إلى تايوان كدولة ذات سيادة أو تصويرها على هذا النحو في أي ظرف كان".

وصدرت القواعد الجديدة بعد أيام من اتهام سياسي مناصر لبكين في هونغ كونغ الشبكة، بخرق القانون من خلال طريقة وصفها لتايوان.

ورفض مكتب "آر تي إتش كي" الإعلامي التعليق على سبب إصدار القواعد الجديدة.

وتنص الإرشادات بشأن أسلوب الكتابة التي تستخدمها وسائل إعلام دولية عديدة، بما فيها "فرانس برس"، على وجوب عدم وصف تايوان بأنها بلد نظراً لعدم اعتراف غالبية دول العالم بها كذلك.

وبدأت بعض وسائل الإعلام الإشارة إلى تايوان كبلد نظراً إلى أنها أرض ذات سيادة تحظى بسلطة تنفيذية منتخبة وعملة وحدود وجيش.

لكن من غير المعتاد أن تحظر الإشارة إلى "جمهورية الصين" أو رئيستها أو حكومتها.

"حكومة غير شرعية"

بدورها، تتجنّب وسائل الإعلام الصينية الرسمية أي إشارة إلى تايوان من شأنها أن تمنح حكومة الجزيرة أي شرعية.

يشار إلى تايوان عادة على أنها "منطقة تايوان الصينية"، فيما يقال عن الرئيسة تساي إنغ وين عادة "ما يسمى بالزعيمة".

وتأسست "آر تي إتش كي" التابعة لهونغ هونغ على أساس شبكة "بي بي سي" البريطانية المستقلة تحريرياً.

ولكن سلطات هونغ كونغ بدأت بإحداث تحول في الهيئة، بعدما اتّهمتها بالتعاطف مع الحراك المطالب بالديمقراطية في المدينة.

وتم إلغاء العديد من البرامج المرتبطة بالأحداث الجارية، فيما أقيل أو استقال العديد من الصحافيين في ظل التغييرات.

وأكدت رابطة الصحافيين في هونغ كونغ، الأسبوع الماضي، أن الحريات الإعلامية في المدينة باتت "في حالة يرثى لها".

اقرأ أيضاً: