الأمم المتحدة: مليارات الأشخاص محرومون من خدمات المياه

time reading iconدقائق القراءة - 4
سكان يحاولون جمع المياه من بئر وسط الفيضانات بسبب السدود المكسورة على نهر النيل في ولاية الوحدة بجنوب السودان، 24 سبتمبر 2020  - REUTERS
سكان يحاولون جمع المياه من بئر وسط الفيضانات بسبب السدود المكسورة على نهر النيل في ولاية الوحدة بجنوب السودان، 24 سبتمبر 2020 - REUTERS
دبي - الشرق

حذرت الأمم المتحدة من أن مليارات الأشخاص سيواجهون خطر عدم الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي بحلول عام 2030.

وأفادت الأمم المتحدة في تقرير لها، الخميس، بأنه بدون ضخ نقدي عاجل، فإن المليارات على مستوى العالم، ما زالوا معرضين لخطر الحرمان من الوصول إلى مياه الشرب المأمونة، وخدمات الصرف الصحي والنظافة بحلول عام 2030.

وتكشف أحدث البيانات من منظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن ثلاثة من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم لم يتمكنوا من غسل أيديهم بالماء والصابون في المنزل أثناء جائحة كوفيد-19.

تقدم مُحرز

مع ذلك، بيّن تقرير برنامج الرصد المشترك المعنون: "التقدم المحرز في مياه الشرب المنزلية والصرف الصحي والنظافة الصحية 2000-2020" بعض الأخبار الجيدة حول الوصول الشامل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.

وبين عامي 2016 و2020، أظهر التقرير أن الوصول إلى مياه الشرب المأمونة في المنزل ارتفع من 70% إلى 74%؛ كما ارتفعت خدمات الصرف الصحي من 47% إلى 54%؛ وارتفعت معدلات غسل اليدين بالصابون والماء من 67% إلى 71%.

وبدلاً من توصيلات الصرف الصحي، استخدم عدد أكبر من الناس في العام الماضي ولأول مرة مراحيض الحفر وخزانات الصرف الصحي وغيرها من أنظمة الصرف الصحي المحسنة في الموقع، لاحتواء ومعالجة النفايات بشكل فعال.

مؤشرات تراجع

وأوضح التقرير أيضاً أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فبحلول عام 2030 سيكون مليارات الأطفال والأسر بدون خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المنقذة للحياة.

وأشار التقرير إلى أنه لا يزال بإمكان 81% فقط من سكان العالم الحصول على مياه الشرب المأمونة في المنزل، ما يعني أن هناك 1.6 مليار نسمة يعانون من نقص هذه الخدمات.

ولفت إلى أن 67% فقط من سكان العالم سيكون لديهم خدمات صرف صحي آمنة، ما يعني أن 2.8 مليار شخص في مأزق؛ و78% فقط سيكون لديهم مرافق أساسية لغسل اليدين.

أولوية عالمية

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن "غسل اليدين هو أحد أكثر الطرق فاعلية لمنع انتشار كوفيد-19 والأمراض المعدية الأخرى، ومع ذلك فإن الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى إمدادات مياه موثوق بها ومأمونة".

وشدد على أن "الاستثمار في المياه والصرف الصحي والنظافة يجب أن يكون أولوية عالمية إذا أردنا إنهاء هذه الجائحة وبناء أنظمة صحية أكثر مرونة".

وقالت المديرة التنفيذية لـ"يونيسف"، هنرييتا فور، إنه "على الرغم من التقدم المذهل الذي أحرزناه حتى الآن لتوسيع نطاق هذه الخدمات المنقذة للحياة، فإن الاحتياجات المقلقة والمتنامية لا تزال تفوق قدرتنا على الاستجابة".

وأضافت: "حتى قبل الجائحة، كان ملايين الأطفال والأسر يعانون من عدم وجود مياه نظيفة، ومرافق صحية آمنة، ومكان لغسل أيديهم"، مشددة على أنه "قد حان الوقت لتسريع جهودنا بشكل كبير لتزويد كل طفل وعائلة بالاحتياجات الأساسية لصحتهم ورفاههم، بما في ذلك مكافحة الأمراض المعدية مثل كوفيد-19".