"الشيوخ الأميركي" يوافق على وقف دعم معهد ووهان للفيروسات

time reading iconدقائق القراءة - 4
السيناتور الأميركية جوني إرنست خلال مؤتمر صحافي مع قادة جمهوريين في الكابيتول، 8 ديسمبر 2020 - REUTERS
السيناتور الأميركية جوني إرنست خلال مؤتمر صحافي مع قادة جمهوريين في الكابيتول، 8 ديسمبر 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

وافق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، على تعديلين أحدهما يمنع "معهد ووهان" لعلم الفيروسات الصيني، من الاستفادة من الأموال الأميركية، فيما يحظر الآخر الأموال الموجهة نحو أبحاث "اكتساب الوظيفة" في الصين.

وقالت مجلة "نيوزويك" الأميركية، في تقرير نشرته الأربعاء، إن السيناتور جوني إرنست (جمهورية) قدّمت التعديل الذي وافق عليه مجلس الشيوخ كجزء من مشروع قانون أكبر لا يزال قيد المناقشة لزيادة استثمارات الابتكار في الولايات المتحدة.

وأوضحت إرنست أن "توفير أموال أميركية إضافية لدعم أي مختبر تديره الدولة في الصين، وخصوصاً معهد ووهان لعلم الفيروسات، يتعارض مع الغرض الأساسي من مشروع القانون الأساسي، وهو دعم المزيد من الأبحاث في الولايات المتحدة للتنافس بشكل أفضل مع الصين". 

وأضافت: "وافق مجلس الشيوخ بالإجماع على أنه لا ينبغي إنفاق سنت آخر من دولارات دافعي الضرائب، لدعم هذا المختبر في الصين الشيوعية".

ووافق المجلس على تعديل آخر من قبل السيناتور الجمهوري راند بول لحظر الأموال الأميركية الموجهة نحو أبحاث "اكتساب الوظيفة"، التي تُعنى بالكشف عن أهداف للتنبؤ بالأمراض المعدية الناشئة بشكل أفضل وتطوير اللقاحات والعلاجات اللازمة.

ويحظر تعديل بول، تمويل الولايات المتحدة للأبحاث الصينية حول تعزيز شدة الفيروس أو قابلية انتقاله، إذ انتقد بول، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأميركية، أنتوني فاوتشي، واستجوبه بقوة في جلسة استماع حديثة حول العمل في الصين.

تحقيق جديد

وأشار التقرير إلى أن "الشيوخ الأميركي" وافق على التعديلات الثلاثاء، قبل أن يأمر الرئيس جو بايدن مسؤولي الاستخبارات الأميركية الأربعاء، بزيادة جهودهم في التحقيق في أصل نشأة فيروس كورونا، بما في ذلك التكهنات بأن الفيروس "ظهر من مختبر صيني".

وطلب بايدن من الوكالات الاستخبارية الأميركية تقديم تقرير جديد في غضون 90 يوماً، إذ وجه المختبرات الوطنية للمساعدة في التحقيق ومجتمع الاستخبارات لإعداد قائمة من الاستفسارات المحددة للحكومة الصينية، كما دعا الصين إلى "التعاون مع التحقيقات الدولية في أصل نشأة الوباء".

وروّج الجمهوريون، بما في ذلك الرئيس السابق دونالد ترمب، لنظرية أن الفيروس "نشأ من حادث في مختبر وليس بشكل طبيعي من خلال الاتصال البشري مع حيوان مصاب في ووهان الصينية".

تفاوت استخباراتي

وقال بايدن في بيان إن أغلبية مجتمع الاستخبارات "تآلفوا" حول هذين السيناريوهين، لكن "لا أعتقد أن هناك معلومات كافية لتقييم أحدهما، ليكون أكثر احتمالاً من الآخر"، لافتاً إلى أن "وكالتين تميلان نحو الارتباط الحيواني وواحدة تميل أكثر نحو نظرية المختبر، وكل منهما ذات ثقة منخفضة أو متوسطة".

وأشار إلى أن بلاده ستواصل العمل مع الشركاء ذوي التفكير المماثل في جميع أنحاء العالم من أجل الضغط على الصين للمشاركة في تحقيق دولي كامل وشفاف وقائم على الأدلة، ولتوفير الوصول إلى جميع البيانات والأدلة ذات الصلة.

وجاء بيان بايدن، بعد أسابيع من سعي الإدارة لتجنب المناقشة العامة لنظرية التسرب في المختبر، وأشار بشكل خاص إلى أنها "بعيدة المنال".

اقرأ أيضاً: