
توقع موقع "أكسيوس" الاثنين، أن يعاني جزء كبير من العالم ارتفاعاً في معدلات التضخم وانخفاض نسب النمو، مقارنة بما بدا عليه الأمر قبل أسابيع قليلة، وذلك بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأوضح الموقع أن خبراء الاقتصاد بدأوا في إدراج تأثيرات حرب أوكرانيا في نماذجهم للتوقعات الاقتصادية، ورأوا أن الوضع لا يبدو جيداً، خاصة بالنسبة لأوروبا.
وبنى الخبراء توقعاتهم على افتراض أن بعض الاحتمالات الأكثر خطورة، التي قد يؤدي إليها المزيد من التصعيد في الصراع، لم تتحقق بعد.
وبحسب "أكسيوس"، يعد ارتفاع أسعار الطاقة هو أكثر القنوات المباشرة التي أثرت في الاقتصاد العالمي نتيجة الأزمة الأوكرانية، لكن ارتفاع أسعار السلع الأساسية الأخرى سيؤدي أيضاً إلى زيادة التضخم، ويمكن أن يعطل خطوط الإمداد.
تكثيف الضغوط
وأشار التقرير إلى أن هذه التوقعات جاءت الأسبوع الماضي، أي قبل حدوث ارتفاع جديد في العقود الآجلة للنفط ليل الأحد وحتى الاثنين، وهو ما سيؤدي إلى تكثيف هذه الضغوط.
فضلاً عن ذلك، أدت المخاطر الجيوسياسية إلى زيادة المخاطر بالنسبة للأوضاع المالية، وهو ما قد يقيد الاستثمار، على الرغم من أن هذا التأثير متواضع حتى الآن.
وقال اقتصاديون في بنك "جيه بي مورجان" الأميركي، الجمعة، إنهم يتوقعون أن يتباطأ نمو الاقتصاد العالمي بنسبة 0.8 نقطة مئوية في عام 2022، مقارنة مع ما كان عليه في 18 فبراير.
النمو في الولايات المتحدة
وخفض الخبراء توقعاتهم للنمو في الولايات المتحدة بشكل طفيف فقط، بمقدار 0.1 نقطة مئوية، بينما قللوا توقعاتهم لنمو منطقة اليورو بنسبة 2.1 نقطة مئوية.
وتوقع فريق "جيه بي مورجان" تأثيراً أكثر جوهرية في التضخم في الولايات المتحدة، إذ دفعت الأزمة توقعاتهم لمؤشر أسعار المستهلك في الربع الأخير بنقطة مئوية كاملة.
ويرى الاقتصاديون أنه من المرجح أن يحسم ارتفاع أسعار النفط حتى الآن 0.2 نقطة مئوية من نمو الولايات المتحدة في عام 2022، مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية التي تحسم 0.1 نقطة مئوية أخرى. وقد يتفاقم ذلك إذا استمرت الأسعار في الارتفاع.
وخلص "أكسيوس" إلى أن الأوضاع العالمية حالياً لا يزال يلفها الغموض إلى حد كبير، وسيؤدي المزيد من التصعيد إلى زيادة المخاطر الاقتصادية.