
أعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "يتشاركان الرغبة نفسها برؤية حكومة ذات مصداقية" في لبنان لإخراجه من أزمته الحادة.
ولفت البيان، الذي جاء عقب مباحثات هاتفية بين الأمير محمد بن سلمان وماكرون الخميس، إلى أن الطرفين يعتبران "أنه لا بد من حكومة قادرة على تنفيذ خريطة الطريق للإصلاحات المطلوبة للنهوض، والتي التزم بها القادة السياسيون في لبنان".
وشدد على أن تشكيل الحكومة يبقى "شرطاً أساسياً لحشد مساعدة دولية طويلة الأمد"، لمساعدة البلاد على التعافي من أزمتها الاقتصادية.
وكانت مهمة تشكيل حكومة جديدة في لبنان أوكلت إلى رئيس الوزراء السابق سعد الحريري في أكتوبر الماضي، بعدما استقالت حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب في أغسطس عقب الانفجار الكبير الذي هزّ مرفأ بيروت.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون ومحمد بن سلمان تباحثا بشأن عدد من الملفات الشرق أوسطية، وفي مقدمتها ليبيا واليمن والملف النووي الإيراني، مضيفةً أن ولي العهد السعودي عرض للرئيس الفرنسي خططه لمبادرة "السعودية الخضراء" التي تنص على زراعة 10 مليارات شجرة، وتطوير الطاقات المتجددة.
بدورها، أكدت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أنه جرى خلال المحادثات التطرق إلى ما يواجهه العالم من تحديات بيئية وما يتبعها من آثار اقتصادية واجتماعية وصحية.
وأشارت "واس" إلى أن الاتصال تناول "ما تضمنه إعلان مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر من مبادرات نوعية لمواجهة هذه التحديات من خلال برامج التشجير والطاقة النظيفة، باستخدام سبل حديثة ومبتكرة وتقنيات جديدة".
وأبدى الرئيس الفرنسي ترحيبه بالمبادرات، مشيراً إلى اهتمام بلاده ببذل ما يمكن من جهود لدعم هذه المبادرات وتحقيق أهدافها، وفقاً لـ"واس".
ولم يتمكن ماكرون من السفر إلى السعودية عام 2020 للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في نهاية المطاف عبر تقنية الفيديو بسبب تفشي وباء كوفيد-19، ولكنه يتطلع إلى زيارة الخليج قبل انتهاء ولايته الرئاسية في 2022، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".