بكين: الصين تدعم إثيوبيا "بقوة" ضد التدخلات الخارجية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الصيني وانج يي  خلال مؤتمر صحافي في برلين- 13 فبراير 2020 - REUTERS
وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال مؤتمر صحافي في برلين- 13 فبراير 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

أعرب وزير الخارجية الصيني، وانج يي، الأربعاء، استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع إثيوبيا في مختلف المجالات، مشدداً في الوقت ذاته على معارضته لأي تدخل دولي في شؤونها الداخلية بـ"ذريعة حقوق الإنسان" وفق شبكة تلفزيون الصين الدولية.

وقال وانج خلال محادثة هاتفية مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي وزير الخارجية ديميكي ميكونين، إن الصين تدعم بقوة جهود إثيوبيا لحماية سيادتها الوطنية، مؤكداً أن بكين على "قناعة بأن الحكومة الإثيوبية لديها القدرة والحكمة للتعامل مع شؤونها الداخلية بشكل صحيح، وستواصل دعم الشعب الإثيوبي في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار".

وأوضح يي أن الصين ستلتزم بموقفها الثابت المُعارض لأي تدخل للقوى الخارجية في الشؤون الداخلية لإثيوبيا "بذريعة حقوق الإنسان".

وأضاف أن الصين تأمل في أن يدعم المجتمع الدولي موقف الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بشأن إقرار وقف شامل ودائم لإطلاق النار، وتعزيز المصالحة الوطنية بشكل فعال.

وقال إن بلاده تعتزم اغتنام فرصة الاجتماع المقبل لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، لتعزيز الشراكة.

وتضغط دول ومؤسسات غربية لفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات لإقليم تيجراي الإثيوبي، وهو ما قوبل برفض من أديس أبابا، معتبرة أن ذلك "أمر غير مقبول".

وحذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، من تدفق القوات الإريترية إلى تيجراي في الآونة الأخيرة، لمعاونة القوات الحكومية في حربها على الإقليم، في صراع اتسم بانتهاكات مختلفة مثل عمليات الاغتصاب، وفقاً لتحقيقات أجرتها "رويترز" ومنظمات حقوقية أممية ودولية.

وفرضت واشنطن عقوبات على مسؤول إريتري كبير اتهمته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان خلال الحرب في تيجراي. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده قلقة من "عودة أعداد كبيرة من (قوات الدفاع الإريترية) لدخول إثيوبيا بعد انسحابها في يونيو".

وأشار إلى أن "القوات الإريترية أقدمت على اغتصاب وتهجير تعذيب وإعدام المدنيين في إثيوبيا".

"خطة لتشويه الصين"

واتهم وانج يي خلال المكالمة الولايات المتحدة بمحاولة "تشويه سمعة الصين" وتحميلها مسؤولية فشلها في التعامل مع جائحة كورونا في الداخل.

واتهم يي الاستخبارات الأميركية على وجه الخصوص بـ"الإسراع في تلفيق ما يسمى تقرير تتبع أصول كورونا، في محاولة لإلقاء اللوم على الصين".

وأعرب وانج عن قناعته بأن المجتمع الدولي، ومنه إثيوبيا، سوف يدرك طبيعة الخطوة الأميركية، وسيواصل اتخاذ موقف موضوعي وعادل، ويعارض بوضوح "المحاولة الخبيثة لتسييس تتبع أصول كوفيد-19، ويحافظ بشكل مشترك على الزخم القوي للتضامن الدولي في مواجهة الجائحة".

تقدير والتزام إثيوبي

من جانبه أعرب وزير الخارجية الإثيوبي عن تقديره لدعم الصين في مكافحة كورونا، قائلاً إن "إثيوبيا ملتزمة بدفع الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإثيوبيا إلى مستوى جديد".

وأضاف أن إثيوبيا مثل الصين، تعارض بشدة التدخل الغربي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن بلاده "تعتقد أنه لا ينبغي تسييس تتبع أصول المرض، ويجب أن يتم ذلك الأمر وفقاً للعلم".

وأشار إلى أن إثيوبيا تتطلع إلى الدورة الجديدة لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي، وستستفيد بشكل كامل من المنصة لإثراء العلاقات الثنائية.