ترمب يكثّف نشاطه الانتخابي وسط قلق متزايد للجمهوريين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام تجمّع حاشد في موسكيغون بولاية ميشيغان - 17 أكتوبر 2020 - AFP
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام تجمّع حاشد في موسكيغون بولاية ميشيغان - 17 أكتوبر 2020 - AFP
واشنطن -أ ف ب

واصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب تنظيم سلسلة تجمعات انتخابية في أنحاء الولايات المتحدة السبت، وزار ولاية ميشيغان حيث وصف منافسه بـ"المجرم"، معتبراً أن الديمقراطيين مناهضون للأميركيّين. ثم زار الرئيس ولاية ويسكونسن.

وقال ترمب أمام تجمّع حاشد في موسكيغون بولاية ميشيغان إن الديمقراطيين يريدون "محو التاريخ الأميركي وتدمير القيم الأميركية وأسلوب الحياة الأميركي". 

وأضاف أمام أنصاره الذين هتفوا "نُحبّك" أن "جو بايدن سياسي فاسد" وأن عائلته تمثّل "مشروعاً إجرامياً". وتابع أن بايدن "مجرم، لقد ارتكب جرائم. إنّه يمثّل خطراً على الأمن القومي". 

وتعكس الوتيرة المحمومة التي وضعها الرئيس البالغ من العمر 74 عاماً لنفسه وحقيقة أنه اضطر لتكريس وقت لولايات على غرار جورجيا وفلوريدا اللتين منحتاه الفوز عام 2016، القلق المتزايد في أوساط الحزب الجمهوري، وإن كان معاونوه يسعون الى إظهار الثقة بالنفس. 

وذكرت المتحدثة باسمه كايلي ماكيناني على "فوكس نيوز" أن "استراتيجية الرئيس ترمب تتمثل في العمل جاهداً لكسب أصوات الشعب الأميركي".

وأضافت: "لهذا السبب سيكون في ولايتين اليوم وسيجري تجمعين انتخابيين غداً، واثنين آخرين في أريزونا الاثنين، ويبذل كامل طاقته".

ومن المقرر أن يبقى بايدن، الذي زار ميشيغان في إطار حملته الجمعة، في بلدته ويلمينغتون بديلاوير.

لكنه أصدر بياناً للناخبين في ويسكنسن قبل ساعات من موعد وصول ترمب المرتقب إليها، ركز فيه على موضوعه المفضل، وهو طريقة تعاطي ترمب مع أزمة "كوفيد-19".

وقال بايدن إن "استجابة ترمب للوباء سحقت اقتصاد ويسكنسن"، مشيراً إلى أن 150 ألفاً من سكان الولاية خسروا وظائفهم منذ تولي الرئيس الجمهوري السلطة في عام 2016.

ولا يزال ترمب يتعافى من إصابته بـ"كوفيد-19"، حاله حال عشرات موظفي البيت الأبيض وكوادر حملته بمن فيهم ماكيناني نفسها، لكن الأخيرة سعت إلى إضفاء لمسة الإيجابية على التجربة.

وقالت: "عايش ترمب تجربة كوفيد بنفسه، سيتحدث مباشرة للشعب الأميركي على منصة المناظرة عن تجربته".

ومن المقرر أن تجرى الخميس آخر مناظرة تلفزيونية بين المرشحين، وستكون فرصة ترمب الأخيرة للدفاع عن نفسه أمام جمهور واسع. وأدلى أكثر من 21 مليون أميركي حتى الآن بأصواتهم في اقتراع مبكر.

وانسحب ترمب مما كانت لتصبح ثاني مناظرة بعدما أعلن منظموها أنها ستجرى عبر الإنترنت جراء إصابته بـ"كوفيد-19".

وأقام الخصمان لقاءات منفصلة مع الناخبين بدلاً من المناظرة، حظيت تلك التي نظمها بايدن بنسب مشاهدة أعلى.

وأفادت ماكيناني بأن ترمب سيستغل المناظرة الأخيرة "للتحدث عن استجابته الرائعة لكوفيد-19".

وأودى الفيروس بحياة أكثر من 215 ألف شخص في الولايات المتحدة، في حصيلة هي الأسوأ على صعيد العالم، بينما سخِر الرئيس مراراً من إرشادات خبراء الصحة أو تجاهلها. 

وشدد بايدن (77 عاماً) على هذه النقطة في بيانه، وقال "يقلل الرئيس ترمب عن علم، من مدى خطورة الفيروس. عند كل منعطف فعلياً".