سفراء الخليج في فيينا يبحثون مع روبرت مالي "نووي" إيران و"تدخلاتها" في المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من اجتماع سفراء الخليج في فيينا مع روبرت مالي - https://twitter.com/aksa_alsaud
جانب من اجتماع سفراء الخليج في فيينا مع روبرت مالي - https://twitter.com/aksa_alsaud
دبي - الشرق

بحث سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في فيينا، مع المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، "الشواغل الأمنية" من "تدخلات طهران" في المنطقة، ومن برنامجها النووي.

وقال السفير السعودي في فيينا الأمير عبد الله بن خالد بن سلطان: "كان من دواعي سروري أن استضيف سفراء دول مجلس التعاون الخليجي والممثلين الدائمين لدى المنظمات الدولية في فيينا، في اجتماع استعرض خلاله (المبعوث الأميركي لإيران) روبرت مالي، آخر المستجدات في محادثات فيينا"، مؤكداً "المخاوف من البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف في تغريدة أخرى، أن السفراء "لفتوا الانتباه إلى قلقهم من محاولات إيران المستمرة لزعزعة أمن المنطقة، من خلال دعمها الميليشيات الإرهابية".

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال في أكتوبر الماضي، إن المنطقة "تدخل مرحلة خطيرة مع تسريع إيران أنشطتها النووية"، مشيراً إلى أن المحادثات بين السعودية وإيران "كانت ودية لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً".

وأعرب وزير الخارجية السعودي آنذاك عن قلق المملكة إزاء مواصلة إيران تسريع أنشطتها النووية، مضيفاً أنه: "على إيران أن توقف سريعاً الأنشطة التي تنتهك الاتفاق النووي".

وأكد وزير الخارجية السعودي ضرورة أن يكون الشرق الأوسط، خالياً من السلاح النووي، مشيراً إلى أنه "كانت لدينا هواجس بشأن الاتفاق النووي، ولا تزال هذه الهواجس موجودة، ومن الضروري أن نجد طريقاً لنجعله أطول وأقوى".

وبخصوص المحادثات التي أجرتها السعودية مع إيران، قال الأمير فيصل بن فرحان: "قمنا بأربع جولات حوار مع إيران ولم نصل إلى مرحلة يمكننا القول فيها إننا حققنا تقدماً ملموساً، لكننا ملتزمون بمواصلة هذه النقاشات".

مباحثات فيينا

وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا، لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015، في حين تشارك الولايات المتحدة، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات تحقيق بعض التقدم وصفه البعض بالبطيء، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

وكان مسؤول أميركي كبير قال، إن المحادثات بين إيران والقوى العالمية في فيينا، أحرزت "بعض التقدم" خلال الأسابيع الأخيرة، لكن هذا ليس كافياً لتبرير مفاوضات غير محددة المدة.

وأضاف المسؤول في مقابلة هاتفية، الأحد، مع مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن "الوتيرة التي تتقدم بها المحادثات، لا تواكب وتيرة التقدم النووي الإيراني".

وتابع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة السرية للمفاوضات النووية، أنه إذا استمرت المحادثات خلال الأسابيع المقبلة بالوتيرة المتباطئة الحالية، فربما يتعين على واشنطن إعادة النظر في أهمية الاتفاق النووي تماماً، و"اتخاذ قرار بشأن تصحيح المسار".

تصنيفات