البنتاغون يعتزم إبقاء حاملة طائرات لتأمين الانسحاب من أفغانستان

time reading iconدقائق القراءة - 4
حاملة الطائرات الأميركية "دوايت أيزنهاور" تمر من قناة السويس  - REUTERS
حاملة الطائرات الأميركية "دوايت أيزنهاور" تمر من قناة السويس - REUTERS
دبي - الشرق

أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة "أسوشيتد برس"، الجمعة، أن البنتاغون قرر إبقاء حاملة طائرات في الشرق الأوسط، للمساعدة في توفير الحماية للقوات الأميركية وقوات التحالف خلال عمليات الانسحاب المقرر من أفغانستان في الأسابيع المقبلة.

وأضاف المسؤولون الذين تحدثوا للوكالة الأميركية، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور"، التي تعمل في بحر العرب، ستبقى في المنطقة.

وأشاروا إلى إرسال طائرتين قاذفتين للقنابل تابعتين للقوات الجوية الأميركية إلى أفغانستان إلى جانب مئات من عناصر الجيش، في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية أثناء الانسحاب، حسب "أسوشيتد برس". 

ووفقاً للوكالة، تدعم هذه التحركات التأكيدات العامة لمسؤولي البنتاغون بأن القوات الأميركية ستكون مستعدة لمواجهة أي مقاومة تمثلها حركة "طالبان" خلال انسحاب أكثر من 10 آلاف جندي من الجيش الأميركي وقوات التحالف بحلول مطلع مايو المقبل، منهم نحو 2500 إلى 3500 جندي أميركي.

تحذير طالبان

وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال فرانك ماكنزي، قال الخميس: "أود أن أبلغ طالبان بأننا سنكون مستعدين جيداً للدفاع عن أنفسنا طوال عملية الانسحاب".

وقبل إعلان الرئيس جو بايدن، الأسبوع الماضي، أنه سيكمل انسحاب الولايات المتحدة بحلول 11 سبتمبر، أصرت طالبان على أن تلتزم واشنطن باتفاق فبراير 2020 الذي توصلت إليه الحركة مع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، لاستكمال الانسحاب الأميركي بحلول الأول من مايو.

وقال مسؤولون أميركيون بعد إعلان بايدن، إنه من المرجح نشر المزيد من الأفراد العسكريين في أفغانستان لتسهيل سحب القوات والمعدات، وعادة ما يعزز البنتاغون وجوده العسكري كإجراء احترازي عند تنفيذ انسحاب كبير. 

وعندما سحبت الولايات المتحدة قواتها من الصومال في يناير الماضي، أبقت حاملة طائرات في المنطقة كإجراء احترازي.

خطوات تمهيدية

والخميس، قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية لوكالة "أسوشيتد برس"، إن الجيش الأميركي بدأ بشحن المعدات العسكرية، وإنهاء العقود مع مزودي الخدمات المحليين، قبل بدء المرحلة الأخيرة من انسحابه العسكري من أفغانستان في مطلع مايو المقبل.

وأضاف المسؤول أن الجيش يقوم بشحن المعدات وإنهاء العقود المحلية للخدمات مثل جمع القمامة وأعمال الصيانة، منذ إعلان الإدارة الأميركية، خططها للانسحاب النهائي من أفغانستان منتصف أبريل الجاري.

وأشار إلى أنه بينما يجري شحن الكثير من المعدات المتجهة إلى الولايات المتحدة عن طريق الجو، فإن الجيش سيستخدم أيضاً الطرق البرية عبر باكستان، والشمال عبر آسيا الوسطى.

ويمثل الانسحاب في عهد الرئيس بايدن نهاية أطول حرب أميركية، بعد 20 عاماً من الاشتباك العسكري. والوقت الراهن، لا يزال هناك نحو 2500 جندي أميركي وزهاء 7 آلاف من قوات التحالف في أفغانستان، بحسب "أسوشيتد برس". 

ولفتت الوكالة إلى أنه كانت ثمة مؤشرات على أن الانسحاب يمكن أن يكتمل قبل وقت طويل من 11 سبتمبر، الذي يصادف الذكرى العشرين لهجوم تنظيم "القاعدة" على الولايات المتحدة، وبدء الغزو الأميركي لأفغانستان.

موقف ضبابي

في المقابل، لم تبدِ حركة "طالبان" التزاماً، عندما سألتها وكالة "أسوشيتد برس" عما إذا كان عناصرها سيهاجمون القوات الأميركية وقوات "الناتو" المغادرة. 

وقال المتحدث باسم طالبان، محمد نعيم: "الأمر ما زال مبكراً على هذه القضايا، ولا يمكن قول أي شيء عن المستقبل".

وكانت حركة "طالبان" تعهدت باستئناف الهجمات على جنود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا لم تخرج القوات الأجنبية بحلول الموعد النهائي، في الأول من مايو المقبل بموجب اتفاق وقعته مع إدارة الرئيس السابق ترمب.

اقرأ أيضاً: