بايدن: قانون إعادة إنتاج أشباه الموصلات "أمر حيوي لأمننا القومي"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يطلع على مخطط شركة "إنتل" لإنشاء مبنى جديد مخصص لإنتاج الرقائق، أوهايو، 9 سبتمبر 2022. - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يطلع على مخطط شركة "إنتل" لإنشاء مبنى جديد مخصص لإنتاج الرقائق، أوهايو، 9 سبتمبر 2022. - REUTERS
دبي -الشرق

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن التوقيع على قانون إعادة إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة "أحد أهم الاستثمارات في تاريخ قطاع التكنولوجيا"، وسط سعي أميركي لزيادة قدرتها على منافسة الصين في قطاع العلوم والتكنولوجيا.

ووجّه بايدن في كلمة له خلال حفل وضع حجر الأساس لمنشأة شركة "إنتل" الجديدة المتخصصة في صناعة إنتاج أشباه الموصلات "الشكر لأعضاء في الكونجرس أيدوا قانون دعم تصنيع أشباه الموصلات"، لافتاً إلى أن "الوقت حان لتطوير قطاع التكنولوجيا"، واصفاً القانون بـ"الأمر الحيوي لأمننا القومي".

منافسة محتدمة

وأشار جو بايدن إلى أن "الصين واليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي تستثمر عشرات المليارات من الدولارات من أجل جذب مصانع أشباه المواصلات".

ولفت إلى أهمية زيادة إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة، موضحاً أن بلاده كانت سابقاً "تنتج 30% من تلك الرقائق.. ولكن بعد ذلك غادرت مصانع عدة البلاد، ولكنها الآن تعود من جديد".

وأكد أن حصة بلاده من سوق الرقائق "لا تزيد على 10%" حالياً، مرجعاً سبب ذلك إلى إغلاق الكثير من المصانع المتخصصة في ذلك بسبب "جائحة كورونا"، في حين أعلن استثمار عدد من الشركات في إنتاج أشباه الموصلات التي اعتبرها "مهمة" في مجال الصناعات العسكرية.

وأعرب الرئيس الأميركي عن أسفه لعدم إنتاج بلاده أي قطعة من تلك الرقائق المتقدمة، مشيراً إلى أن الصين تحاول أن تتصدر مجال إنتاج الرقائق المتطورة.

وتبلغ تكلفة منشأة "إنتل" الجديدة الواقعة في ولاية أوهايو الأميركية، 20 مليار دولار، إذ ستخلق أكثر من 7 آلاف وظيفة في قطاع التشييد والبناء، كما ستحتضن قرابة 3 آلاف موظف متخصص في إنتاج الرقائق، بحسب البيت الأبيض.

وكان بايدن وقّع في أغسطس الماضي، قانوناً لمنح مساعدات بقيمة 52 مليار دولار لإحياء قطاع إنتاج أشباه الموصلات وغيرها من أدوات التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة، خشية من أن تهيمن الصين عليها.

ويشتمل القانون التي أطلق عليه "ذي تشيبس أآند ساينس آكت" (the CHIPS and Science Act) على نحو 52 مليار دولار لتعزيز إنتاج الشرائح الرقيقة، وهي مكونات صغيرة لكنها قوية وصعبة التصنيع نسبياً تعتبر أساسية في كل الآلات الحديثة.

ويستهدف مشروع القانون التخفيف من نقص مستمر مسّ كل شيء، من السيارات والأسلحة إلى الغسالات وألعاب الفيديو. ولا تزال آلاف السيارات والشاحنات متوقفة في جنوب شرقي ميشيجان، في انتظار الرقائق.

ويقول البيت الأبيض إن التزام الحكومة بتعزيز الصناعات العالية التقنية يجذب مستثمرين من القطاع الخاص على نطاق واسع، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات الجديدة في أشباه الموصلات وحدها 52 مليار دولار. 

ونصيب الأسد من ذلك هو خطة أعلنتها شركة "مايكرون" الأميركية لاستثمار 40 مليار دولار في التوسع المحلي بحلول عام 2030.

ويمثل تمرير هذا القانون بالنسبة إلى جو بايدن انتصاراً تم انتزاعه بعد معركة طويلة وأخبار سارة مع اقتراب انتخابات نصف الولاية في نوفمبر المقبل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات