دراسة: أسترازينيكا يمنح استجابة أعلى مع تباعد الجرعتين

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة أسترازينيكا في ماكليسفيلد، بريطانيا، 11 مايو 2021 - REUTERS
شعار شركة أسترازينيكا في ماكليسفيلد، بريطانيا، 11 مايو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أظهرت دراسة بريطانية حديثة، الاثنين، أن الاستجابات المناعية التي يوفرها لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، تتحسن مع وجود فجوة أطول تبلغ نحو 10 أشهر بين الجرعات، لافتة إلى أن تلقي جرعة ثالثة بعد أكثر من 6 أشهر من الجرعة الثانية، يُحدث استجابة "معززة" ضد المتحورات.

ووجدت دراسة "أكسفورد"، التي نشرتها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، وأُجريت على متطوعين بين الـ15 و55 عاماً، أن "تلقي جرعة ثالثة من اللقاح بعد أكثر من 6 أشهر من الجرعة الثانية، يرفع عدد الأجسام المضادة في الدم إلى المستويات ذاتها التي رُصدت بعد أخذ الجرعة الثانية مباشرة".

وسجلت الدراسة أيضاً "زيادة في عدد الأجسام المضادة القادرة على تحييد متغيرات ألفا وبيتا ودلتا"، مشيرة إلى أن النوعين الأخيرين من المتحورات يفلتان جزئياً من استجابة اللقاحات.

وتأتي الدراسة في وقت يتصارع فيه عدد من الحكومات مع نقص اللقاحات، وما إذا كان ينبغي إعطاء جرعات معززة لضمان عدم ازدحام المستشفيات مستقبلاً.

"لا حاجة لجرعة ثالثة"

من جانبها، قالت البروفيسور تيريزا لامبي، كبيرة مؤلفي الدراسة، إنه "من غير المعروف ما إذا كانت هناك حاجة إلى جرعات معززة بسبب ضعف المناعة أو لزيادة المناعة ضد المتغيرات المثيرة للقلق".

وأوضحت أن مستوى الأجسام المضادة لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالجرعتين "يتضاءل على مدى أكثر من 300 يوم، في حين أن الخلايا التائية التي تبحث عن الخلايا المصابة وتقتلها داخل الجسم، انخفضت بعد 182 يوماً من الجرعتين".

وأشارت لامبي إلى أن البيانات الواقعية أظهرت أن المطعمين "محميون من خطر الوفاة"، قائلة إنه "رغم أننا نشهد انخفاضاً في مستويات الأجسام المضادة، لكن من الواضح أن هناك جانباً آخر من الاستجابة المناعية يلعب دوراً".

وفيما يتعلق بمتغير بيتا الذي كان سبباً للقلق الأكبر بين العلماء لقدرته على تجنب أجزاء من الاستجابة المناعية، قالت لامبي إنه "من الصعب تحديد المستوى المحدد المطلوب من الأجسام المضادة المعادلة".

تضاؤل لا يعني صفراً

من جانبه، أوضح البروفيسور أندرو بولارد، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن "جرعتين من أسترازينيكا تمنعان أكثر من 90% من الأشخاص من دخول المستشفى، لكن من الصعب تحديد ما إذا كان يمكن لجرعة ثالثة أن ترفع تلك النسبة".

وأضاف: "نتوقع أن تبدأ الحصانة في التضاؤل ​​بمرور الوقت، لأن ذلك يحدث بالفعل. لن نعود إلى الصفر، ولكن المستويات التي يمكن قياسها في الدم ستنخفض بمرور الوقت".

وتابع: "أنظمتنا المناعية أكثر ذكاءً من أن ننظر فقط إلى هذه الأرقام"، موضحاً أن جهاز المناعة "يتذكر الفيروس ويبدأ في إجراء استجابات مناعية أقوى مرة أخرى".

ولفت إلى أنه "لا يوجد مؤشر على أننا بحاجة إلى جرعات معززة، لذلك نحتاج لمواصلة النظر في البيانات واتخاذ القرارات مع مرور الأشهر، حول ما إذا كانت تلك الحماية قد تلاشت"، موضحاً أنها "قد تكون مطلوبة لمن هم فوق سنّ الـ 50".