Open toolbar

شعار "نورد ستريم" في المقر الرئيسي للشركة في تسوغ، سويسرا. 1 مارس 2022. - REUTERS

شارك القصة
Resize text
كييف-

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أن حكومته استدعت ممثلاً دبلوماسياً  كندياً رفيع المستوى، للاحتجاج على قرار أوتاوا تسليم ألمانيا توربيناً أساسياً لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1"، على الرّغم من العقوبات المفروضة على موسكو.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي اليومي عبر "تيليجرام" إن "وزارة الخارجية اضطرت لاستدعاء القائم بالأعمال الكندي في بلادنا، بسبب استثناء مرفوض رفضاً باتاً من العقوبات المفروضة على روسيا". وأضاف أن القرار الكندي "لن يُنظر إليه في موسكو سوى على أنه علامة ضعف".

وأكد الرئيس الأوكراني، أن روسيا "ستحاول، ليس فقط خفض إمدادات الغاز إلى أوروبا إلى أقصى حد ممكن، بل أيضاً قطع هذه الإمدادات بالكامل في أكثر الأوقات حرجاً".

من جهته، أشار موقع "ذا جلوبل أند ميل" الكندي إلى أن القائم بالأعمال الكندي اُستدعي إلى وزارة الخارجية الأوكرانية بدلاً من السفيرة الكندية لاريسا جالادزا. وعادة ما يعمل القائم بالأعمال كرئيس للبعثة في غياب السفير.

برلين بدلاً من موسكو

وأعلنت كندا السبت أنها قررت تسليم ألمانيا هذا التوربين الذي أُرسل إليها بغرض الصيانة، وذلك لتخفيف أزمة الطاقة في ألمانيا.

وعلى الفور، أعلنت كييف عن "خيبة أمل شديدة" من القرار الكندي، واعتبرت أن القرار سيقوّض نظام العقوبات الغربية، وذلك بعدما ناشدتها في وقت سابق بعدم "الخضوع لابتزاز الكرملين"، وعدم إعادته. 

وتم إرسال التوربين، الذي صنعته شركة "سيمنز إنرجي" في كندا، إلى مونتريال لإصلاحه، وأصبح عالقاً بسبب العقوبات المفروضة على صناعة النفط والغاز الروسية بسبب غزوها لأوكرانيا.

والشهر الماضي، برّرت "غازبروم" الروسية خفض الإمدادات إلى ألمانيا التي تُعاني أزمة طاقة خطيرة، بأنها تحتاج إلى هذا التوربين.

واقترحت ألمانيا، لتسهيل اتخاذ القرار على الكنديين "بالمعنى القانوني"، أن ترسل أوتاوا التوربين إلى برلين بدلاً من روسيا، وذلك خوفاً من أن توقف موسكو بالكامل تدفق الغاز قريباً.

ولم تقتنع برلين بالسبب التقني الذي تذرعت به شركة "غازبروم" لتبرير الانخفاض في شحنات الغاز، واعتبرت أن إرسال التوربين سيحرم موسكو من أي عذر لإبقاء الإمدادات أقل بكثير من المستويات العادية، ما قد يولّد أزمة طاقة كبيرة في البلاد.

أعمال صيانة

وبدأت، الاثنين، عمليات صيانة سنوية لأكبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" مع توقع توقف تدفقات الغاز لمدة 10 أيام.

وينقل خط أنابيب "نورد ستريم 1" نحو 55 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز من روسيا إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق. وستستمر عملية الصيانة من 11 إلى 21 يوليو الجاري.

وتخشى أوروبا أن تمدد روسيا الصيانة المقررة للحد بشكل أكبر من إمدادات الغاز الأوروبية، ما يؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء، وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من الحكومات، وفواتير عالية بشكل مؤلم للمستهلكين.

وتأكيداً لما سبق، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك نهاية يونيو، إنه يتعين على البلاد مواجهة احتمال أن تعلّق روسيا تدفقات الغاز عبر "نورد ستريم 1" إلى ما بعد فترة الصيانة المقررة.

وأضاف على هامش حدث أنه "تماشياً مع النمط الذي رأيناه، لن تكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا الآن إذا تم اكتشاف بعض المشاكل الفنية الصغيرة، وبالتالي سيبدأون بالقول: ‭"‬‬لا يمكننا تشغيله مرة أخرى‭‭‬‬".

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.