بعد تهديد إدارة بايدن.. الصين تحذر واشنطن من مقاطعة أولمبياد بكين الشتوي

time reading iconدقائق القراءة - 4
صينيات خلال تجارب أداء قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين المقررة في 2022 - AP
صينيات خلال تجارب أداء قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين المقررة في 2022 - AP
بكين/ واشنطن/ دبي-أ بالشرقأ ف ب

حذرت الحكومة الصينية، واشنطن، الأربعاء، مما وصفته بـ"تسييس الرياضة"، ومقاطعة محتملة للألعاب الأولمبية الشتوية العام المقبل في بكين، رداً على إعلان إدارة بايدن، بشأن مباحثات مع الحلفاء حول "نهج مشترك" إزاء شكاوى متعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان.

ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الاتهامات بارتكاب "انتهاكات" ضد أقلية الأويغور المسلمة في إقليم شينجيانغ، محذراً من "رد صيني قوي" غير محدد على مقاطعة محتملة للأولمبياد، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وقال المتحدث، تشاو ليجيان، إن "تسييس الرياضة سيضر بروح الميثاق الأولمبي ومصالح الرياضيين من جميع البلدان"، مضيفاً: "لن يقبلها المجتمع الدولي، بما في ذلك اللجنة الأولمبية الأميركية".

جاء ذلك فيما أعلنت اللجنة الأولمبية الأميركية، معارضتها لاحتمالات مقاطعة أولمبياد بكين الشتوية، حسبما ورد في بيان رسمي، الأربعاء، معتبرة أن رياضييها لا يجب أن يُستخدموا "بيادق سياسية".

وقالت رئيسة اللجنة الأولمبية والبارالمبية سوزان لايونز لصحافيين عقب لقاء إعلامي، إن المقاطعة غير ناجعة "نحن في اللجنة الأولمبية والبارالمبية نعارض المقاطعة الرياضية، لأنها أظهرت تأثيرها السلبي في الرياضيين، بينما لا تعالج بشكل فاعل القضايا العالمية".

وتابعت "بالنسبة لرياضيينا، فإن حلمهم الوحيد هو تمثيل الولايات المتحدة.. لا نعتقد أن رياضيينا الشبان يجب أن يُستخدموا بيادق سياسية".

واشنطن تدرس "نهجاً مشتركاً"

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن إدارة بايدن تتشاور مع الحلفاء بشأن نهج مشترك تجاه الصين، وسجلها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك كيفية التعامل مع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

وأشارت الوزارة في البداية إلى أن المقاطعة الأولمبية للاحتجاج على انتهاكات حقوق الإنسان في الصين كانت من بين الاحتمالات، لكن مسؤولاً كبيراً، قال لاحقاً إن المقاطعة لم تتم مناقشتها بعد، حسب "أسوشيتد برس".

وقال المسؤول إن موقف الولايات المتحدة من أولمبياد 2022 لم يتغير، لكن الإدارة على اتصال مستمر مع الحلفاء والشركاء بشأن مخاوفهم المشتركة بشأن الصين. 

وقال المتحدث باسم الوزارة، نيد برايس، في وقت سابق إن المشاورات تجرى من أجل تشكيل جبهة موحدة.

وأضاف برايس في تصريحات للصحافيين: "جزء من مراجعتنا لتلك الألعاب الأولمبية، وطريقتنا بالتفكير ستشمل مشاورات وثيقة مع الشركاء والحلفاء في جميع أنحاء العالم".

ورفض برايس تحديد موعد اتخاذ قرار بشأن دورة الألعاب الأولمبية، لكنه أشار إلى أنه لا يزال هناك ما يقرب من عام على بدء الألعاب.

احتجاجات حقوقية 

في غضون ذلك، تحتج جماعات حقوق الإنسان على استضافة الصين للألعاب الأولمبية، المقرر أن تبدأ في بكين في الـ4 من فبراير 2022. وحثت على المقاطعة أو اتخاذ إجراءات أخرى للفت الانتباه إلى اتهامات الصين بارتكاب "انتهاكات" ضد الإيغور، والتبتيين، وسكان هونغ كونغ.

في المقابل تنفي الصين جميع التهم المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان، وتقول إن "دوافع سياسية" تكمن وراء جهود المقاطعة.

والتقت مجموعات حقوقية باللجنة الأولمبية الدولية، وأخبرت أن الهيئة الأولمبية يجب أن تظل "محايدة" سياسياً. وأخبرتهم اللجنة الأولمبية الدولية أن الصين قدمت "تأكيدات" بشأن أوضاع حقوق الإنسان.

وقالت كل من اللجنة الأولمبية الدولية، ولجنة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الأميركية في الماضي إنهما تعارضان المقاطعة.

اقرأ أيضاً: