
أعلنت السفارة الأميركية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الخميس، أنها سمحت بالمغادرة الطوعية لموظفيها غير الأساسيين وأفراد أسرهم، بسبب الصراع المسلح في البلاد، وتقدم قوات إقليم تيجراي في الشمال، فيما دعت أوغندا لقمة قادة شرق إفريقيا لبحث الأزمة في إثيوبيا.
وقالت السفارة في بيان: "سمحت وزارة الخارجية في 3 نوفمبر بالرحيل الطوعي لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين وأفراد أسرهم من إثيوبيا، بسبب الصراع المسلح والاضطرابات الأهلية والنقص المحتمل في الإمدادات"، مضيفةً أن "السفر إلى إثيوبيا غير آمن ومن المرجح أن يستمر التصعيد".
وتابعت: "قيدت الحكومة الإثيوبية في السابق الوصول إلى خدمة الإنترنت، على الهاتف المحمول والهاتف الأرضي، أو أوقفتها أثناء الاضطرابات وبعدها".
جاء ذلك بعدما قالت الولايات المتحدة الأربعاء، إنها تشعر بقلق بالغ لتصاعد العنف واتساع نطاق الأعمال القتالية في إثيوبيا، وكررت الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية وبدء محادثات لوقف النار.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا للضغط من أجل وقف العمليات العسكرية في الشمال، والسعي لبدء محادثات لتهدئة الأوضاع.
أوغندا تدعو إلى قمة إفريقية
في سياق متصل، قال وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية أوكيلو أورييم، الخميس، إن "الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني دعا إلى عقد قمة لقادة شرق إفريقيا لمناقشة الأوضاع في إثيوبيا، في 16 نوفمبر الجاري".
وأضاف أن "موسيفيني على اتصال برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن الوضع الحالي في البلاد، إذ أعرب عن قلقه إزاء رفض قوات إقليم تيجراي الدخول في مفاوضات، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
آبي أحمد وجبهة تيجراي يتوعّدان
المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي جيتاشيو رضا لوكالة "رويترز"، إن "قوات تيجراي موجودة في بلدة كيميسي بولاية أمهرة على بعد 325 كيلومتراً من العاصمة"، متعهداً بـ"تقليل الخسائر البشرية خلال محاولة السيطرة على أديس أبابا".
وأكد أن القوات "لن تتعمد إطلاق النار على المدنيين، ولا نريد إراقة الدماء"، معرباً عن أمله بـ"أن تكون العملية سلمية إذا أمكن".
ورداً على سؤال عن احتمال دخوله العاصمة الإثيوبية، قال الناطق باسم "جيش تحرير أورومو" أودا طربي: "اذا استمرت الأمور بالحيوية الحالية فستكون مسألة أشهر إن لم يكن أسابيع"، مشدداً على أن "سقوط آبي أحمد (رئيس الوزراء) أمر محسوم".
وفي المقابل، تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي بـ"دفن الأعداء"، وتنفي الحكومة أن يكون المتمردون قد حققوا أي تقدم ميداني، ولكنها أعلنت الثلاثاء حالة الطوارئ في البلاد، ودعت السلطات المحلية في أديس أبابا إلى التعبئة للدفاع عن المدينة.
فيسبوك تحذف منشوراً لرئيس الوزراء
وقالت فيسبوك إنها حذفت دعوة سابقة "لدفن" العدو في بيان نُشر على صفحة آبي أحمد الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي في مطلع الأسبوع، لانتهاكها سياسات الشركة لمكافحة التحريض على العنف ودعمه.
من جهته، قال محلل إقليمي على تواصل مع أطراف الحرب، وتحدث لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "جبهة تيجراي ستوقف على الأرجح أي تقدم صوب أديس أبابا، حتى تؤمن الطريق السريع الممتد من جيبوتي المجاورة إلى العاصمة".
ويتطلب هذا الاستيلاء على مدينة ميله. وقال جيتاشيو الثلاثاء إن قوات تيجراي تقترب من "ميله".