أديس أبابا تدعو الإثيوبيين لحمل السلاح بعد تهديد "جبهة تيجراي"

time reading iconدقائق القراءة - 5
أفراد من الجيش الإثيوبي في عرض عسكري بالقرب من بلدة أدوا في إقليم تيجراي - 2 مارس 2017 - REUTERS
أفراد من الجيش الإثيوبي في عرض عسكري بالقرب من بلدة أدوا في إقليم تيجراي - 2 مارس 2017 - REUTERS
أديس أبابا/دبي-الشرقوكالات

دعت سلطات العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السكان، إلى استخراج تراخيص لحمل السلاح خلال اليومين المقبلين، غداة إعلان جبهة تحرير تيجراي أنها تدرس الهجوم على العاصمة، ودعوة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لمواطنيه "للانضمام للقتال".

وقالت الحكومة الفدرالية في بيان، إن "من يحاولون إحداث الفوضى والتخريب سيتم القبض عليهم"، ولم يذكر البيان أية تفاصيل أخرى.

وكانت جبهة تحرير شعب تيجراي، التي سيطرت على مدينتين استراتيجيتين بشمال البلاد، ديسي وكومبولشا، مطلع الأسبوع، أعلنت الاثنين أنها انضمت إلى قوات إقليم أورومو، التي تقاتل ضد الحكومة الإثيوبية وإنها "تدرس الهجوم على أديس أبابا".

وقال المتحدث باسم الجبهة جيتاتشو رضا، في تصريحات أوردتها وكالة رويترز: "انضممنا إلى جبهة تحرير أورومو، وإذا كان تحقيق أهدافنا في تيجراي سيتطلب أن نزحف إلى أديس أبابا، فسنفعل ذلك، لكننا لا نقول إننا نزحف الآن إلى هناك".

آبي أحمد يتوعد بالنصر

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، دعا الاثنين إلى "القتال لتحقيق النصر" في الحرب المستمرة منذ عام في شمال البلاد، وقال رئيس الوزراء أمام المسؤولين في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، الاثنين: "سوف نصدّهم بكل قوتنا".

ودعا مواطنيه في جميع أنحاء البلاد، إلى الانضمام إلى القتال ضد "جبهة تحرير تيجراي". وقال آبي أحمد، في بيان: "يجب على شعبنا أن يُنحي جانباً أنشطته المعتادة، وينضم إلى القتال بكل موارده وأسلحته، في إطار الهيكل القانوني للتصدي للجبهة الإرهابية"، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ.

وحض رئيس الوزراء، الإثيوبيين في رسالة نشرها على فيسبوك على استخدام "أي سلاح ممكن (...) لصدّ جبهة تحرير شعب تيجراي وإسقاطها ودفنها". وشدّد على أن "الموت من أجل إثيوبيا هو واجب علينا جميعاً"، حسبما نقلت "فرانس برس".

ديسي وكومبولشا

"جبهة تحرير تيجراي" بدورها أعلنت سيطرتها على بلدة ديسي، وقالت إن مقاتلين موالين لها استولوا على بلدة كومبولشا في منطقة أمهرة (250 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة). وتمثّل السيطرة على ديسي مكسباً استراتيجياً لمقاتلي الجبهة، في مواجهة القوات الحكومية التي تحاول إخراجهم من أمهرة.

وعلى الرغم من مسارعة الحكومة إلى نفي سيطرة الجبهة على المدينتين، وإشارتها إلى أن قواتها "ما زالت تقاتل"، فإن أديس أبابا اتهمت الاثنين مقاتلي الجبهة، بإعدام نحو 100 شاب في المدينة، وفق رويترز.

وقال مركز الاتصالات الحكومي على تويتر: "أعدمت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي أكثر من 100 شاب من سكان كومبولشا من دون محاكمة في المناطق التي تسللت إليها. يجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف عن مثل هذه الفظائع".

دعوات لوقف القتال

دولياً، دعا ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، الاثنين، جميع الأطراف الإثيوبية لوقف القتال في شمال إثيوبيا ورفع الحصار عن المساعدات الإنسانية، والامتناع عن خطاب الكراهية.

وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، على تويتر، عن قلق واشنطن من التقارير التي تفيد بسيطرة "جبهة تحرير تيجراي" على مدينتي ديسي وكومبولشا الإثيوبيتين، وقال إن القتال المستمر "يطيل أمد الأزمة الإنسانية في شمال إثيوبيا".

مفاوضات بلا شروط

ودعا بلينكن جميع الأطراف، إلى "وقف العمليات العسكرية"، و"بدء مفاوضات لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة".

وعبّرت الولايات المتحدة عن قلقها لتوسّع القتال في شمال إثيوبيا، وجددت دعوتها "جبهة تحرير تيجراي" بالانسحاب من منطقتي أمهرة وعفر، ووقف تقدمها في مدينتي ديسي وكومبولتشا، وما حولهما.

وحضت أيضاً الجبهة على عدم استخدام المدفعية ضد المدن، كما عبرت عن  اعتراضها القوي على الضربات الجوية التي شنتها القوات الإثيوبية في عاصمة تيجراي ميكيلي، ومناطق أخرى من الإقليم.

وأشارت واشنطن إلى أن ما يصل إلى 900 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في تيجراي، بينما "تُقيد الحكومة وصول الإمدادات الإنسانية" إلى المنطقة، "بما في ذلك الأدوية والوقود والأموال لمنظمات الإغاثة".

اقرأ أيضاً: