ميانمار.. المجلس العسكري ينقل سو تشي إلى "مكان غير معروف"

time reading iconدقائق القراءة - 5
الزعيمة المدنية لميانمار أونغ سان سو تشي والرئيس وين مينت أثناء مثولهما أمام محكمة في نايبيداو -  24 مايو 2021 - AFP
الزعيمة المدنية لميانمار أونغ سان سو تشي والرئيس وين مينت أثناء مثولهما أمام محكمة في نايبيداو - 24 مايو 2021 - AFP
نايبيداو- وكالات

أعلن مناهضو المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، أن المجلس نقل الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي، والرئيس السابق وين مينت، من منزليهما في العاصمة نايبيداو إلى "مكان غير معروف"، وأعربوا عن مخاوف جدية بشأن سلامتهما.

وأفادت وكالة "بلومبرغ"، بأن الجيش يحتجز الزعيمين المعارضين، منذ استيلائه على السلطة، في انقلاب نفذه في الأول من فبراير الماضي.

وتواجه سو تشي 6 اتهامات جنائية، بما في ذلك انتهاك أسرار الدولة، والتحريض. أما وين مينت فهو مُتهم أيضاً بالتحريض وانتهاك القيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.

وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن سو تشي مُتهمة بحيازة أجهزة تواصل لاسلكية، بشكل غير قانوني، مضيفة أنها قد تُحرم من المشاركة في الحياة السياسية، ويُحكم عليها بالسجن لسنوات، إذا أُدينت.

"قلقون بشأن سلامتها"

ووَرَدَ في بيان أصدرته "حكومة الوحدة الوطنية" التي شكّلها حزب "الرابطة الوطنية للديمقراطية"، بزعامة سو تشي، وحلفاؤه: "سمعنا من مصادر موثوقة أن الرئيس وين مينت ومستشارة الدولة أونغ سان سو تشي نُقلا إلى مكان آخر غير معروف".

ونقلت "بلومبرغ"، عن رئيس فريق الدفاع القانوني عن الزعيمين المعارضين، خين ماونغ زاو، قوله إن سو تشي أبلغت المحامين، خلال اجتماع قبل مثولها أمام محكمة في الـ24 من مايو الماضي، أنها نُقلت قبل ليلة إلى مكان غير مألوف.

وأضاف: "بعد جلسة المحكمة، لم نتواصل نحن المحامين معها إطلاقاً. إنها زعيمة محبوبة جداً في دولتنا، ولذلك كنا قلقين جداً بشأن سلامتها منذ اليوم الأول، وهذه المخاوف ما زالت قائمة".

وكرّرت "حكومة الوحدة الوطنية"، التي وصفت النظام بأنه "مجلس عسكري إرهابي"، جهودها لضمان المساءلة والعدالة، وحضّت المجلس على تحمّل المسؤولية عن أفعاله، بعد الانقلاب وضد القوميات العرقية.

"تحدٍّ للانقلابيين"

ومثلت سو تشي شخصياً الاثنين الماضي، أمام محكمة في نايبيداو، للمرة الأولى منذ الانقلاب. وقال المحامي تاي ماونغ ماونغ، إن سو تشي بدت بصحة جيدة، والتقت فريق المحامين لنصف ساعة، قبل الجلسة، كما أفادت وكالة "رويترز".

ونقلت "فرانس برس"، عن المحامية مين مين سوي، التي التقت سو تشي (75 عاماً)، قولها إن الأخيرة اتخذت موقفاً يُعتبر تحدياً للانقلابيين، بقولها إن "حزبها الرابطة الوطنية للديمقراطية سيبقى، طالما الناس باقون، لأنه أُسّس من أجل الشعب".

ويهدّد المجلس العسكري بحلّ حزب سو تشي، الذي حقق فوزاً ساحقاً في الانتخابات النيابية التي نُظمت في عام 2020، واعتبرها الجيش مزوّرة.

وبعد 4 أشهر على الانقلاب، الذي أسفر عن مئات القتلى، أعلنت "حكومة الوحدة الوطنية" السبت، تحالفها مع "جبهة تشين الوطنية" المسلحة، من أجل "إزاحة الديكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي فيدرالي" في ميانمار.

وأضافت أنهما تعهدتا بـ "الاعتراف المتبادل"، و"الشراكة على قدم المساواة"، وفق "فرانس برس".

وذكرت حكومة الظلّ أن الدفعة الأولى من مجندين، استكملت التدريبات اللازمة لتشكيل "قوة دفاع شعبي". وبثّت تسجيلاً مصوّراً للمجندين وهم ينظمّون عرضاً بالزيّ العسكري.

اقرأ أيضاً: