روسيا: باب التفاوض مع أوكرانيا مفتوح.. و"الناتو" تجاهل مخاوفنا

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال وصول لافروف إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة، 24 يوليو 2022 - AFP
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال وصول لافروف إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة، 24 يوليو 2022 - AFP
دبي- الشرق

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، إنَّ بلاده "لا تغلق باب المفاوضات مع أوكرانيا"، متهماً الغرب "بعرقلة عملية التفاوض" بين موسكو وكييف.

واعتبر لافروف، خلال كلمة أمام الجامعة العربية، بأن "حلف شمال الأطلسي (ناتو) تجاهل مخاوف روسيا الأمنية بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف"، مشيراً إلى أنَّه كانت لدى روسيا "مخاوف" مما وصفه بـ"خطط الناتو التعسفية".

وقال لافروف إنَّ مخاوف بلاده بشأن أوكرانيا "مشروعة"، متهماً الاتحاد الأوروبي بأنَّه "فشل في الوفاء بتعهدات دوله، لا سيما بشأن اتفاق مينسك".

واعتبر لافروف أنَّه "تم اختيار أوكرانيا لتكون ضد روسيا، وملئت بالأسلحة، إضافة إلى بناء القواعد العسكرية".

وأكد لافروف أنه "لا يمكن لدولة ضمان أمنها على حساب أمن الدول الأخرى"، متهماً كييف بـ"تعمَّد منع اللغة الروسية في شرق أوكرانيا"، و"تعمُّد العنصرية، ومعادة روسيا، ودعم النازية"، على حد تعبير الوزير الروسي.

وأشار لافروف إلى أنَّ "قيام أوكرانيا بتطهير الممرات المائية من الألغام سيسمح بتصدير الحبوب"، مشيراً إلى أن "ما يسمى أزمة الغذاء العالمي التي يتم إلقاء اللوم فيها على روسيا، هي من القصص المزيفة، وكأنَّ أزمة الغذاء بدأت في اليوم الذي بدأنا فيه عملياتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا".

وزاد أنَّ الأزمة "موجودة من قبل، والصراع الروسي الأوكراني فاقمها، وكذلك العقوبات الغربية التي طالت الغذاء أيضاً"، على حد وصفه.

جولة إفريقية

ويجري وزير الخارجية الروسي جولة إفريقية تشمل إلى جانب مصر إثيوبيا، والكونغو الديمقراطية، وأوغندا وتستمر حتى 28 يوليو. 

والتقى لافروف الأحد، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، وأجرى معهما محادثات.

وأكد لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، توافق بلاده مع مصر بشأن عدد من الملفات في منطقة الشرق الأوسط، أبرزها: حل الدولتين لإنهاء الأزمة الفلسطينية، وضرورة احترام سيادة سوريا على أراضيها، ودعم جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا، إلى جانب تطوير التعاون الاقتصادي بين موسكو والقاهرة.

وتأتي زيارة لافروف إلى القاهرة، بعد نحو أسبوع من جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط، التي زار خلالها إسرائيل والأراضي الفلسطينية والسعودية، حيث شارك في قمة تجمع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن والعراق.

وقال لافروف إن على رأس ملفاته "تنمية الشراكة المتكاملة" مع دول القارة الإفريقية، موضحاً أنها (إفريقيا) "لا تزال على قائمة الأولويات المهمة للسياسة الخارجية الروسية".

وأضاف أن "الوضع الجيوسياسي الحالي يتطلب تعديل الآليات لتعاوننا، وبالأخص في مجال ضمان عمل الوسائل اللوجيستية من دون أي عوائق، وتشغيل نظام المدفوعات المحمية من التدخل الخارجي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات