هيئة قناة السويس تعلن اكتمال عبور كافة السفن العالقة منذ تعطل الملاحة

أعلنت هيئة قناة السويس المصرية، السبت، اكتمال عبور كافة السفن التي كانت تنتظر في المجرى الملاحي للقناة، وعددها 422 سفينة بإجمالي حمولات 26 مليون طن، منذ جنوح سفينة الحاويات "إيفر غيفن" في 23 مارس الماضي، وبدأت الهيئة تسيير السفن المنتظرة، بعد تعويم السفينة الجانحة، في 29 مارس الماضي.

وقال رئيس هيئة القناة، أسامة ربيع، في بيان، إن التقارير الملاحية، سجلت عبور المجموعة الأخيرة من السفن التي كانت تنتظر منذ وقوع الحادث، وعددها 61 سفينة، إلى جانب 24 سفينة جديدة استقبلتها القناة بعد استئناف حركة الملاحة، ليصل إجمالي عدد السفن التي عبرت، السبت، إلى 85 سفينة، بينها 35 سفينة من اتجاه الشمال بإجمالي حمولات 2.7 مليون طن، و50 سفينة من اتجاه الجنوب بإجمالي حمولات 1.5 مليون طن، ما ينهي أزمة تكدس السفن التي كانت مستمرة منذ نحو أسبوعين.

وأدى تعطل الحركة في القناة، إلى حدوث اضطراب في سلاسل الإمداد العالمية، بعد أن جنحت السفينة التي يبلغ طولها 400 متر، وتسببت في تعطل المجرى الملاحي، واستغرقت فرق الإنقاذ المتخصصة قرابة الأسبوع، لتعويمها، بعد عمليات حفر وتكريك مكثفة وأعمال قطر متكررة.

وبدأت الهيئة، الأربعاء الماضي، تحقيقاً لمعرفة سبب جنوح السفينة وتعطيل الممر المائي لمدة 6 أيام، وفحص غواصون جسم السفينة، كما صعد المحققون على متنها لبحث أسباب جنوحها.

وقال قائد فريق التحقيق، ومستشار رئيس هيئة القناة، سيد شعيشع، إن التحقيق يشمل "فحص الصلاحية البحرية للسفينة، وتصرفات ربانها الذي أظهر التزامه الكامل بالتعاون في التحقيق"، وفقاً لـ"رويترز".

تحقيقات الأزمة

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، أنه لن يتدخل في التحقيق باعتبار أن الحادث يتعلق "بأمور فنية وقانونية"، وأن هيئة قناة السويس مسؤولة عن ذلك.

وأوردت صحيفة "واشنطن بوست"، أن مُرشدي السفن في القناة يواجهون تحقيقاً بعد الحادث الذي أدى إلى تعطل الحركة في أحد أهم الممرات المائية بالعالم، مشيرة إلى أن مرشدين اثنين كانا على متن "إيفر غيفن" خلال الحادث، ويواجهان تحقيقاً بشأن "طريقة الاتصال مع قائد السفينة".

مطالبات مالية

وذكرت الشركة اليابانية المالكة للسفينة، أنها لم تتلق أي مطالبات أو دعاوى ناجمة عن الحادث، لكن التوقعات تشير إلى موجة من المطالبات التأمينية التي تتوقع سوق "لويدز" للتأمين في لندن، أن تسفر عن "خسارة كبيرة" تصل إلى 100 مليون دولار أو أكثر وفقاً لما قاله رئيسها لـ"رويترز".

اقرأ أيضاً: