الهند تشدد الإجراءات الأمنية في كشمير بحلول "اليوم الأسود"

time reading iconدقائق القراءة - 4
جندي من الجيش الهندي يقوم بدورية - REUTERS
جندي من الجيش الهندي يقوم بدورية - REUTERS
سريناغار، الهند/أ ف ب

انتشر مئات عناصر الجيش والشرطة في كشمير الهندية، الخميس، فيما دعت مجموعات انفصالية إلى الإغلاق لإحياء "اليوم الأسود" في الذكرى السنوية الثانية لفرض نيودلهي، حكماً مباشراً على المنطقة.

وكشمير مقسومة بين الهند وباكستان منذ عام 1947، بينما يطالب البلدان بكامل أراضي المنطقة. وأسفر القتال في العقدين الماضيين في جزء كشمير الواقع تحت سيطرة الهند، عن سقوط عشرات آلاف القتلى، معظمهم مدنيون.

وألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السيادة الذاتية الجزئية في الإقليم، حيث يشكّل المسلمون الأغلبية، في الخامس أغسطس 2019، وقسمتها إلى منطقتين فدراليتين. وتم توقيف الآلاف فيما لا يزال العشرات خلف القضبان بعد عامين على الإعلان.

وقبيل الذكرى السنوية الثانية، أقامت قوات الأمن عدداً من نقاط التفتيش والحواجز في أنحاء سريناجار، فيما يكثّف عناصر بمعدات واقية من الرصاص دوريات التفتيش على المركبات والسكان.

إطلاق نار

وأطلق متمرّدون مشتبهون الرصاص الحي في الهواء وسط البلدة القديمة المكتظة في سريناجار حيث انفجرت عبوة ناسفة، وفق ما أفاد شهود.

وفي منطقة سوبور، أطلق متمرّدون مجهولون النار على الشرطة، فيما حاولت السلطات إجبار أصحاب المتاجر الذين شاركوا في الحراك الداعي للإغلاق على فتحها، وفق ما أفاد شرطي لوكالة "فرانس برس". لكن شرطة المنطقة نفت في منشور على تويتر وقوع الحادثة.

ودعا القيادي الانفصالي سيد علي غيلاني (90 عاماً)، إلى إغلاق عام لمناسبة "اليوم الأسود"، احتجاجاً على "عدوان الهند الصارخ"، وذلك في بيان على تويتر نشره ممثل له في باكستان.

وأيّدت عدة مجموعات انفصالية أصغر، سبق أن أعربت عن رفضها لسيطرة الهند على كشمير الدعوة.

وبقيت معظم المتاجر في سريناجار مغلقة، الخميس، فيما لم تكن هناك إلا بضع سيارات في الطريق، بينما شوهدت الشرطة في العاصمة وهي تطلب من أصحاب المتاجر فتح محالهم.

وقال العديد من رجال الأعمال الذين فضّلوا عدم الكشف عن هوياتهم لـ"فرانس برس"، إن الشرطة هددتهم. وأفاد مراسلون محليون أن عناصر الأمن "حطّموا الأقفال التي وضعت على المتاجر".

وأفاد شهود وتجار في ثلاث بلدات في وادي كشمير المضطرب، بأن عناصر الشرطة كانوا يهددون ويجبرون أصحاب المتاجر على فتح محالهم.

احتجاجات

وقادت كبيرة وزراء كشمير سابقاً محبوبة مفتي، التي سجنت مع عشرات السياسيين المحليين لأشهر، بعدما تم توقيفها في حملة أمنية عام 2019، تظاهرة في سريناجار منعت الشرطة وصولها إلى وسط المدينة.

وخرج نحو ألف شخص في تظاهرة في مظفر آباد، عاصمة المنطقة التي تسيطر عليها باكستان في كشمير، حيث هتف متظاهرون بشعارات مناهضة للهند وأحرقوا أعلامها، بحسب مراسل "فرانس برس".

وفي إسلام أباد، استدعت الخارجية الباكستانية القائم بالأعمال الهندي، للمطالبة بالسماح للكشميريين بتحديد مصيرهم، بحسب ما ذكرت الوزارة.