قبل زيارة أوكرانيا.. ماكرون: سيتعين على كييف التفاوض مع موسكو

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروماني كلاوس يوهانيس يتحدثان خلال زيارتهما لقاعدة جوية قرب مدينة كونستانتا الرومانية- 15 يونيو 2022 - AFP
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروماني كلاوس يوهانيس يتحدثان خلال زيارتهما لقاعدة جوية قرب مدينة كونستانتا الرومانية- 15 يونيو 2022 - AFP
كونستانتا، رومانيا-رويترز

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، إنه سيتعين على أوكرانيا إجراء محادثات مع روسيا في مرحلة ما من أجل محاولة إنهاء الحرب بين البلدين، فيما تعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو) بمواصلة إمدادات الأسلحة إلى كييف.

وأضاف ماكرون في تصريحات أثناء زيارته إلى رومانيا: "سيتعين على الرئيس الأوكراني والمسؤولين الأوكرانيين التفاوض مع روسيا"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز".

وذكر مصدران دبلوماسيان أن ماكرون وصل رومانيا الثلاثاء، في جولة تستغرق 3 أيام إلى الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تشمل مولدوفا قبل أن يتوجه على الأرجح إلى كييف الخميس في زيارة مع المستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي.

تأتي الزيارة ذات الدلالة الرمزية قبل يوم من إصدار المفوضية الأوروبية توصية بشأن وضع أوكرانيا كمرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي، وهو اقتراح لا تتحمس له الدول الأوروبية الكبرى.

مواصلة دعم كييف

في سياق متصل، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، إن أعضاء الحلف سيواصلون تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة والأنظمة بعيدة المدى، وتوقع الموافقة على حزمة جديدة من المساعدات لكييف خلال قمة الحلف.

وقال ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي: "نركز بشدة على زيادة الدعم".

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن الجيش الروسي أنه دمّر مخزن أسلحة غرب أوكرانيا حصلت عليها من الناتو، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغربيين إلى تسريع الإمدادات إلى بلاده.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "صواريخ كروز عالية الدقة من طراز كاليبر دمرت بالقرب من بلدة زولوتشيف مخزناً لذخيرة أسلحة أجنبية قدمتها دول الناتو لأوكرانيا، وخاصة مدافع الهاوتزر M777 من عيار 155 ملم"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

موقف "أشد صرامة"

ويبدو أن الرئيس الفرنسي اتّخذ موقفاً أشد صرامة إزاء روسيا، بعد زيارة للقوات الفرنسية والقوات الحليفة في قاعدة للناتو في رومانيا، في محاولة لتهدئة المخاوف لدى أوكرانيا وبعض الحلفاء الأوروبيين بشأن موقفه السابق تجاه موسكو، بحسب "رويترز".

وتعرّض ماكرون لانتقادات من أوكرانيا وحلفاء في شرق أوروبا بسبب ما يعتبرونه دعماً غير واضح لأوكرانيا في الحرب مع روسيا.

وقال ماكرون للقوات الفرنسية وقوات الناتو في قاعدة عسكرية في رومانيا: "سنبذل قصارى جهدنا لوقف القوات الروسية، ومساعدة الأوكرانيين وجيشهم ومواصلة المفاوضات"، مضيفاً: "لكننا في المستقبل المنظور، سنحتاج إلى الحماية والردع".

والأسابيع الأخيرة، قال ماكرون مراراً إنه من الضروري عدم "إذلال" روسيا حتى يتسنى التوصل لحل دبلوماسي عند انتهاء القتال، وحافظ على قنوات الاتصال مفتوحة مع الكرملين، ما أثار استياء الحلفاء.

وتقود فرنسا مجموعة قتالية تابعة للناتو في رومانيا قوامها نحو 800 جندي بينهم 500 فرنسي إلى جانب آخرين من هولندا وبلجيكا. ونشرت باريس أيضاً نظاماً صاروخياً سطح-جو.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات