أرمينيا.. آلاف المتظاهرين يجددون المطالبة باستقالة رئيس الوزراء

time reading iconدقائق القراءة - 3
مظاهرات للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان في يريفان، أرمينيا، 5 ديسمبر 2020 - REUTERS
مظاهرات للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان في يريفان، أرمينيا، 5 ديسمبر 2020 - REUTERS
يريفان -أ ف ب

خرج آلاف المتظاهرين في شوارع العاصمة الأرمينية، يريفان، السبت، لتجديد الدعوات المطالبة باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، على خلفية اتفاق سلام مثير للجدل مع أذربيجان.

وكان باشينيان، أعلن في 9 نوفمبر عن اتفاق بوساطة روسية، وضع حداً لمواجهات استمرت ستة أسابيع حول منطقة ناجورنو قره باغ المتنازع عليها.

وبموجب الاتفاق، وافقت أرمينيا على التخلي عن ثلاث مناطق لباكو، إضافة إلى أربع مناطق أخرى استعادت القوات الأذربيجانية السيطرة عليها خلال المعارك، وكانت تحت سيطرة الأرمن منذ التسعينات.

إلا أن القرار، أثار غضباً في أرمينيا، حيث قام متظاهرون باقتحام ونهب مبان حكومية، ويواصلون ذلك بشكل يومي في يريفان، للمطالبة باستقالة باشينيان.

أكبر تظاهرة

وتمكن رئيس الوزراء حتى الآن من الصمود في وجه العاصفة، إلا أن تظاهرة، السبت، كانت الأكبر على الإطلاق، مع احتشاد نحو 10 آلاف في ساحة الحرية وسط العاصمة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وذكر باشينيان الذي كانت زوجته وابنه قرب الجبهة خلال المواجهات، أن اتفاق السلام، هو "الخيار الوحيد لأرمينيا"، وبأنه يضمن بقاء قره باغ.

وفيما خسر الإقليم ذو الغالبية الإثنية الأرمنية مساحات واسعة من الأراضي، سيقوم بضمان مستقبله قرابة 2000 عنصر من القوات الروسية، في مهمة يتم تجديدها كل خمس سنوات.

من جهته، رحب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بـ"شجاعة" باشينيان في الموافقة على اتفاق السلام، معتبراً أن القرار "ضروري" ولكنه "مؤلم".

وكانت السلطات الأرمينية، قالت الشهر الماضي إنها أحبطت مخططاً لاغتيال رئيس الوزراء.

وأكد رئيس الوزراء أرمينيا، أنه لا يعتزم الاستقالة. وأوضح في كلمة متلفزة، السبت، أن أولوية حكومته هي إعادة أسرى الحرب الأرمينيين، وجثث قتلى المعارك.

ودخلت القوات الأذربيجانية، الثلاثاء، إلى ثالث منطقة تخلت عنها أرمينيا بموجب اتفاق السلام الذي أنهى أسابيع من القتال في إقليم قره باغ.