الحوثيون يرفضون مقترحاً أميركياً لوقف إطلاق النار في اليمن

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسلحون من جماعة الحوثي في اليمن أمام مقر السفارة الأميركية المغلق في صنعاء-18 يناير 2021 - REUTERS
مسلحون من جماعة الحوثي في اليمن أمام مقر السفارة الأميركية المغلق في صنعاء-18 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت جماعة الحوثي، الجمعة، رفضها للمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في اليمن، ووصفته بـ"المؤامرة"، مشيرة إلى أن واشنطن "لن تحصل على ما تريد عبر الحوار". وقالت إن المبادرة الأميركية "تمثل رؤية الأمم المتحدة والمملكة العربية السعودية".

وأفاد الناطق باسم الجماعة محمد عبد السلام، بأن المقترح الأميركي "تضمن وجوب حصول الرحلات من مطار صنعاء على تراخيص من التحالف العربي في اليمن"، مشيراً إلى أن "المبادرة الأميركية للهدنة تضمنت أن تكون جوازات السفر اليمنية غير صادرة من صنعاء".

وقال إنه "لا داعي لوجود مبعوث أميركي إذا كان يتبنى الرؤية السعودية للسلام"، مؤكداً أنه "لا وقف للحصار ولا لإطلاق النار في المقترح الأميركي، بل التفافات شكلية تؤدي لعودة الحصار".

"تقويض السلام"

من جانبها، قالت وزارة الخارجية اليمنية، إن جماعة الحوثي تقابل دعوات الولايات المتحدة للهدنة بـ"عدوان عسكري" على مأرب وتعز والحديدة. ورأت أن "التصعيد الحوثي ينهي جهود سنوات من المشاورات ويقوض مستقبل السلام في اليمن".

وأضافت الوزارة في بيان الجمعة، أن "الحوثيين يضللون المجتمع الدولي بافتعال أزمة نفطية في المناطق الخاضعة لهم".

وأشارت الخارجية اليمنية إلى أن جماعة الحوثي "لا تزال تمنع المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان حريق تسبب في مقتل وإصابة أكثر من 170 مهاجراً إثيوبياً"، لافتة إلى أن هجوم الحوثيين على مدينة مأرب "تسبب بموجة نزوح جديدة ومهددة لحياة أكثر من 15 ألف نازح".

مبادرة أميركية لوقف النار

وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أعلن في وقت سابق الجمعة، طرح مبادرة لوقف إطلاق النار.

وقال ليندركينغ في إحاطة أمام مركز "أتلانتس" للأبحاث، "كنت في المنطقة لمدة أسبوعين لحث الحوثيين على الاستجابة لوقف النار، وطرحنا عليهم خطة وقف النار منذ أيام"، مشيراً إلى أن "واشنطن تنتظر مؤشر استجابة من الحوثيين للخطة الجديدة"، كما أكد أنه يعمل مع الأمم المتحدة والسعودية وسلطنة عُمان وحكومة اليمن على خطة وقف النار. 

وأشار إلى أن خطة وقف النار التي قدمها للجماعة، تتضمن عناصر تسمح بالعمل سريعاً على مناحٍ مهمة في الأزمة، لافتاً إلى أنه "لا يمكن لأي قوة خارجية حتى الولايات المتحدة بصفتها قوة عظمى، أن تفرض الحل على اليمنيين"، وأن "قرار الحل في النهاية يجب أن يعمل عليه اليمنيون أنفسهم".

وأوضح المبعوث الأميركي أن "الولايات المتحدة استأنفت التمويل للمساعدات في شمال اليمن"، مشيراً إلى أنها تتعاون مع السعودية والحكومة اليمنية لإيصال الوقود لليمنيين، ومنع مصادرته وبيعه في السوق السوداء.

وكانت المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن أجرى جولة خليجية بين الـ22 من فبراير والـ3 من مارس الجاري، عقد خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين في دول الخليج بشأن المسار المزدوج للولايات المتحدة، لإنهاء الصراع في اليمن، بما يشمل حلاً سياسياً للأزمة، وتوصيل المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

وعقد ليندركينغ محادثات مع كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام في العاصمة العمانية مسقط في الـ26 من فبراير، في اجتماع لم يعلن عنه أي من الطرفين رسمياً.

اقرأ أيضاً: